كشفت منظمة القسط الحقوقية عن تفاصيل جديدة لتعرض الناشطات المعتقلات بالسجون السعودية لأشكال مختلفة من التعذيب الوحشي، جرى بعضها تحت إشراف “سعود القحطاني”، المستشار السابق بالديوان الملكي، والمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان”.
وعبر موقعها الإلكتروني، ذكرت المنظمة أشكالًا من ألوان العذاب التي تعرضت لها الناشطات: “سمر بدوي”، و”شدن العنزي”، و”عزيزة اليوسف”، و”إيمان النفجان”، و”لجين الهذلول”، إذ صُوِّرت إحداهن على الأقل وهي عارية وَعُرِضت الصورة أمامها على الطاولة أثناء التحقيق. تعرّضت واحدة منهن على الأقل لتحرش جسدي متمادٍ.
كما تعرضت واحدة من الناشطات المعتقلات على الأقل للتعرية التامة أمام عدد من المحققين، وتمّ التحرّش بها، وسئلت أسئلة ساخرة، منها: “من سيحميك الآن؟”، و”أين هي المنظمات الحقوقية عنك؟”، و”أين هم المدافعون عن حقوق الإنسان ليساعدوك؟”.
وضُربت الناشطات على أرجلهن، وتعرضن للصعقات الكهربائية، وأُمِرت اثنتان على فعل أمور مشينة.
وأضافت المنظمة أن 2 ناشطات على الأقل يحملن علامات واضحة للتعذيب الشديد على أجسادهن وكدمات حول العينين، إضافة إلى معاناتهن من الرجفة وخسارتهن وزنًا كبيرًا.
وفي مرتين شوهد “سعود القحطاني” في غرف التعذيب، بحسب التقرير، قائلا لإحدى المعتقلات على الأقل: “سأفعل بكِ ما أشاء، وبعدها سأحلّل جثتك وأذيبها في المرحاض”.
كما تعرضت إحدى المعتقلات على الأقل للتعذيب النفساني، إذ قيل لها أن بعض أفراد عائلتها فارقوا الحياة إثر حادث مروري، وأن المحققين حريصون على إنهاء التحقيق معها حتى تتمكن من رؤية جثثهم قبل دفنها.
وكشفت إفادة “القسط” تفاصيل صادمة عن استخدام السلطات السعودية لوالد أحد الناشطات المعتقلات لتصوير مقاطع فيديو ضدها لتشويه سمعتها، كما استخدمت آخر ليشهد ضد ابنته ويبدي انحيازه للسلطات حتى بعد علمه بتعرضها للتعذيب.
المنظمة أشارت إلى أن الناشطات “أمل الحربي”، و”نسيمة السادة”، و”نوف عبد العزيز”، و”ميّا الزهراني”، و”عبير نمنكاني” تم احتجازهن أثناء حملة الاعتقالات نفسها، لكنها ذكرت أنها لا يمكنها تأكيد ما إذا كنَّ قد تعرضن للتعذيب أم لا.
ورحبت “القسط” بإعلانٍ أصدرته مجموعة برلمانية بريطانية مؤلفة من أحزاب متعددة ومحامين دوليين، في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، لطلب زيارة الناشطات المعتقلات في السجون السعودية للنظر في احتجازهن وظروفهن الصحية.
ودعت المنظمة السلطات السعودية للإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطات، مع غيرهن من المعتقلين نتيجة تعبيرهم السلمي عن آرائهم أو مناصرتهم حقوق الإنسان، سواءً فرديًّا أو جماعيًّا.