امريكا واسرائيل تقدما بشكوى ضد حزب الله بسبب امتلاكه اراضي إستراتيجية… بقلم ناجي امهز


تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بشكوى باسم أكثر من دولة عربية إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن “اصدار قانون يسمح بمصادرة لبعض الاراضي التي يمتلكها حزب الله” متضمنة الشكوى صورا بالاقمار الاصطناعية لهذه الاماكن الجغرافية بالاضافة الى فيديوهات تم التقاطها سرا باحدث التقنيات تثبت التردد الدائم لامين عام حزب الله السيد نصرالله على هذه الاراضي المصادرة حيث تم رصده وهو يعمل بها شخصيا.
وأعربت اسرائيل مع هذه الدول العربية ( إضافة إلى الولايات المتحدة الامريكية ) عن قلقها البالغ بشأن تداعيات امتلاك حزب الله لهكذا اراضي ينطلق منها، ورأت ان هذه البقع الإستراتيجية تحولت الى جزء من ” قوة حزب الله الذي على اساسها اصبح قادرا على تغيير التركيبة العقائدية والاجتماعية والسياسية في الوطن العربي والمنطقة”.

ووجهت المندوبة الامريكية والاسرائيلي رسالتين موقع عليها من كافة الدول العربية التي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة مع اسرائيل الى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة توضح مخاطر هذه الاراضي التي تشكل منطلقا لاعمال يقوم بها حزب الله، تهدد سلامة وامن اسرائيل وتزعزع استقرارها وتنذر بفناء وجودها.

وجاء في الرسالتين: لقد استطاعت اسرائيل واشقائها من العرب وبالتعاون مع الادارة الامريكية من رصد هذه التوسعات الخطيرة من خلال الحصول على مثل هكذا اراضي والتي بدات مع مطلع الثمانينات بالتوسع والتمدد، مما شكل خطرا مباشرا استراتيجيا على كافة المصالح الاسرائيلية اينما تواجدت بالمنطقة.
وأضاف المندوبان أنه “وفقا لتقارير مؤكدة، فان مساحة الاراضي من هذا النوع التي يمتلكها حزب الله تتجاوز مساحتها اكثر من ثلاث ماية الف متر مربع وهي موزعة بشكل رئيسي بين الجنوب والبقاع وبيروت وتصنف انها بالغة الحساسية بسبب كثافة الوافدين اليها.
وأوضحا أن “الكثير من زوار هذه الاراضي المصادرة اصبحوا يمتلكون كافة المستندات التي تثبت ملكيتهم لهذه الاراضي حتى امين عام حزب الله السيد نصرالله اعترف اكثر من مرة بانه يمتلك اسهما في احد هذه الارضي.
ويؤكد نص الرسالتين أن ” ان الاراضي التي يمتلكها حزب الله تحمل جميعها نفس التسميات روضة الشهداء، واخطر ما في هذه الاراضي ان كل بقعة منها قادرة على استنهاض عشرات الالوف من الشعب اللبناني، كما ان هذه الأراضي جسدت عوامل الوحدة والانتماء والانصهار.

واتهم المندوبان حزب الله بوضع شروطا سماوية تجعل اي كائن عاجز عن التملك بهذه الاراضي او شرائها حتى ان كانت اغنى الدول.
وأشارا أيضا إلى ” ان سبب فشل محاولتنا المتكررة من النيل من هيبة حزب الله ومصداقيته هو هذه الاراضي التي تشكل مفخرة واعتزاز له ولبيئته، حيث ان كل قراراتنا وعقوباتنا وما نقوم به من حملات اعلامية لتشويه واسقاط حزب الله تسقط امام هذه البقع الجغرافية.

ووفقا للشكوى فإنه لا يجوز ان تكون امريكا التي مساحتها عشرة مليون كيلو متر مربع ومعها بعض العرب واسرائيل عاجزين امام ثلاثمائة كيلو متر مربع يمتلكهم حزب الله مما يشكل انحرافا في ميزان القوى العالمي مما يلغي التوازن الاستراتيجي الذي على اساسه امريكا تحكم العالم.

ودعا المندوبان الامريكي والاسرائيلي المجتمعَ الدولي إلى “مساعدتهما لايقاف حزب الله ومحاولة نزع هذه الاراضي منه وخاصة قبل يوم الشهيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *