ناجي امهز يتخيل المشاورات حول ولادة الحكومة والحديث بين الفرنسيين والامريكان

سؤال كبير يطرح او يطرحه الجميع، ماذا تريد الطائفة الشيعية من الحكومة وماذا تستفيد منها أسوة بباقي الشركاء بالوطن.

مثلا هل يمكن ان نتصور معا أسئلة الفرنسيين او الأمريكيين وهم يتناقشون مع بعض المعنيين بملف الحكومة وآلية تشكيلها وتاليفها.
مثلا سيقول ترامب او أحد مساعديه للمعني اللبناني بالحكومة :

  • مستر هل أنت متأكد بأن حزب الله سيقبل ان يكون معكم بالحكومة ونحن نفرض عليه عقوبات مالية ونضعه على لائحة الإرهاب وانتم تعلنون تحالفكم معنا او اقله عدم الاعتراض على تحركنا ضد حزب الله.
  • مستر كيف تتصورون أنكم قادرون على اعلان ولادة الحكومة ونحن لا نقبل ان يتضمن البيان الوزاري فقرة واضحة تمنح الشرعية لتحرك حزب الله في لبنان وسوريا، كما اننا معنيين مباشرة بامن إسرائيل وحزب الله يشكل تهديدا لامن إسرائيل وهو يعادي حلفائنا بالمنطقة، كما اعلنا مقاطعتنا لأي حقيبة وزارية يتسلمها حزب الله.
  • مستر هل راجعتم مجلس التعاون الخليجي وموقفه من حزب الله وكيف سيتعامل مع الحكومة مع العلم ان غالبية من هم في مجلس التعاون يتجهون الى اعلان التطبيع مع إسرائيل وبالمقابل هم سيتشددون أكثر في مواجهة حزب الله.
  • مستر هل انتم سمعتم من حزب الله انه مستعد ان يشارك بالحكومة ام أنكم تبنوا تصوركم على معطيات،
  • مستر أين التزماتكم نحو أمريكا وتعهداتكم بتنفيذ كل القرارات الدولية التي تصدر وفي مقدمتها محاربة الإرهاب، وتاكدوا بحال عدم التزامكم سنوقف المساعدات عنكم ونتوقف عن دعمكم سياسيا.
    وهنا تخيلوا كلام المعني بالملف الحكومي وهو تدمع عيناه ويقول والله يا سيد ترامب ما فينا عليهم هودي معهم سلاح ونحنا مضطرين نسايرهم وعم ننشر الفقر ونعمم الفساد حتى ينهار الشعب ويصاب بالاحباط وبما أنه امريكا ودول مجلس التعاون فارضين حظر على سفر الشيعة وتحويل الاموال إذا هي مسألة وقت وبتفتقر الطائفة الشيعية وبالاخير بيرضخوا وبسلموا سلاحهم .
  • مستر انت نسيت شو قال سيد نصرالله لو بدهم يبيعوا بيوتهم مش رح يتركوا سلاحهم.

او مثلا الجانب الفرنسي الذي يزوره المعني اللبناني بالحكومة كي يتوسط عند الأمريكان ومجلس التعاون الخليجي وان يتواصل مع القنوات الداخلية للقبول بولادة الحكومة.
تخيلوا الفرنسي يقول:

  • مونامي كيف اتوسط من أجل قبول افرقاء معادين للمقاومة بان يقبلوا بولادة حكومة فيها المقاومة .
  • مونامي وما هي إفادة الطائفة الشيعية من ولادة الحكومة بحال تم الوصول إلى تسوية بين كافة مكونات السلطة.
  • مونامي انت تعلم ان الجميع يستفيد من الحكومة إلا حزب الله لا يستفيد، بل انتم تستفيدون من وجوده بالحكومة لأنه يمنحكم شرعية شعبية.
  • مونامي لا يمكن لأحد أن يضغط على حزب الله للتنازل او التراجع خاصة أنه هو الوحيد الخاسر من دخوله الحكومة لأنه بسبب المناصفة بالمراكز والوظائف فالإسلام يحصلون على 50% وهذه الخمسين بالمائة تقسم على ثلاثة عشرون بالمائة الطائفة السنية وعشرون بالمائة الطائفة الشيعية وعشرة بالمائة الأقليات الاسلامية، مما يعني بان حزب الله في احسن الأحوال يحصل على سبعة بالمائة من مجمل الوظائف والخدمات والتنمية التي يحصل عليها البقية، فلا نعتقد بأنه سيتنازل من أجل لا شيء بل أنه متضرر أمام شعبيته وبيئته التي تعول عليه كثيرا برفع كاهل الحرمان عنها.

وهنا يتوجه المعني إلى مجلس التعاون الخليجي طالبا العون والدعاء بتسهيل ولادة الحكومة مؤكدا بأن لبنان سيكون بعيدا عن التدخل بالشؤون الداخلية لاي دولة عربية شقيقة.
فياتيه الجواب من مجلس التعاون الخليجي باختصار :

  • والله يا زين نحنا نقبل بكل شيء يقوله أبو ايفانكا.

لقد اخبرتكم قبل ثمانية أشهر بأن لا ولادة للحكومة ولكن اليوم اعتقد بان ولادة الحكومة قريبة لأن هناك بعض المشاريع الشخصية التي قد تفرض على البعض بقبول أي تسوية من أجل منافعهم ومكاسبهم الشخصية.

ولكن أؤكد للجميع بأن حزب الله ليس له في هذه الحكومة إلا وجع القلب والرأس لأنه سيكون حجر عثرة بوجه المشاريع الفاسدة التي تستهلك وتستنزف الخزينة والشعب.
فيا ليتها تبق حكومة تصريف اعمال، كي تبق الأمور على ماهي عليه إلا ان يتغير الستاتيكو السياسي إقليميا او ان تنقشع غبار المعارك الدائرة على محور الممانعة والمقاومة.
فهل يقبل حزب الله الدخول في هذه الحكومة، اليوم نسمع الجواب من السيد نصرالله الذي صمته هز الكيان الغاصب فكيف اليوم بصوته، اخبروا الجميع أنه سبت السيد نصرالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *