مادورو يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا ويمهل دبلوماسييها 72 ساعة لمغادرة البلاد


أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ردا على اعتراف دونالد ترامب بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.

وقال مادورو أمام حشد من أنصاره تجمعوا عند القصر الرئاسي “قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة الإمبريالية للولايات المتحدة. ليرحلوا من فنزويلا، هنا لدينا كرامة”.

وأضاف قائلا” الأمر بيد الشعب الذي يختار رئيسه”.

واستطرد الرئيس الاشتراكي قائلا ” لديهم الرغبة في أن يحكموا فنزويلا من واشنطن” ، مُلقيا باللائمة وراء مثل هذه التحركات على “الحماقة الشديدة من (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب ضد فنزويلا”.

ومنح الرئيس الفنزويلي ممثلي البعثات الدبلوماسية الأمريكية 72 ساعة لمغادرة البلاد.

واعترف ترامب، الأربعاء، بشكل رسمي بإعلان خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في فنزويلا، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

وقال ترامب إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن فنزويلا التي وصف حكومتها بأنها غير مشروعة.

وقال للصحافيين في البيت الأبيض عندما سئل إن كان يدرس إرسال الجيش الأمريكي إلى فنزويلا “لا ندرس شيئا لكن كل الخيارات على الطاولة”.

وأدى غوايدو قسما أعلن فيه نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، اليوم. وقال إنه مستعد لتولي الرئاسة بشكل مؤقت بدعم من القوات المسلحة للدعوة إلى الانتخابات.

وخرج مواطنو فنزويلا إلى الشوارع بدعوة من غوايدو، اليوم الأربعاء، في مظاهرات تطالب باستقالة مادورو، وتولي الجمعية الوطنية، التي تهيمن عليها المعارضة، مقاليد السلطة في البلاد.

وأدى مادورو اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات فنزويلا جرت في 20 مايو/ أيار 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات معتبرين أن “مخالفات واسعة النطاق” شابتها.

واعتبرت الولايات المتحدة أنه ليس من حق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قطع العلاقات معها وطرد دبلوماسييها من كاراكاس.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن حكومة مادورو ليست لديها سلطة طرد الدبلوماسيين الأمريكيين.

وتابع بومبيو، في بيان، “الولايات المتحدة لا تعترف بنظام مادورو كحكومة لفنزويلا، وبالتالي لا تعتبر الرئيس السابق نيكولاس مادورو لديه السلطة القانونية لقطع العلاقات مع الولايات المتحدة أو إعلان دبلوماسيينا أشخاصا غير مرغوب فيهم”.

وأعرب غوايدو عن شكره لترامب على اعترافه به رئيسا مؤقتا للبلاد، وهو الموقف الذي انضمت إليه دول عدة، بينما عارضته روسيا وتركيا وكوبا وبوليفيا التي أعربت عن دعمها لمادورو.

وكان الجيش الفنزويلي من جهته تعهد بالوقوف إلى جانب مادورو. وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، في تغريدة عبر تويتر، “اليأس وعدم التسامح يهاجمان سلام الأمة”. وأضاف “نحن جنود الوطن لا نقبل رئيسا يُفرض في ظلال مصالح غامضة”.

وتابع الوزير أن الجيش “يدافع عن دستورنا ويضمن السيادة الوطنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *