لائحة “السترات الصفراء” تخوض الانتخابات الأوروبية والاستطلاعات تضعها في المرتبة الثالثة

أعلنت مجموعة من متظاهري حركة السترات الصفراء الاجتماعية الفرنسية عن تشكيلهم لائحة لخوض الانتخابات البرلمانية الأوروبية المزمع عقدها في نهاية مايو/أيار القادم، تحت اسم “تجمع المبادرة الوطنية”.

وتم الإعلان مبدئياً عن لائحة مكونة من عشرة أشخاص، تترأسها إنغريد ليفافاسو (31عاما)، التي تعد من رموز الحركة، وتعمل كمساعدة ممرضة في منطقة النورماندي الواقعة شمال فرنسا. على أن يتم لاحقاً تقديم لائحة مكتملة تتكون من 79 مرشحاً، قبل منتصف فبراير/ شباط المقبل، وفق ما أفاد أحد قادة الحركة.

وتتراوح أعمار المرشحين العشرة الذين تم الإعلان عنهم حتى الآن بين 29عاماً و53عاماً، مع وظائف متنوعة.

هذه المبادرة تضاف إلى مشروع تشكيل لائحة الذي أعلن عنه المغني فرانسيس لالان في شهر ديسمبر/كانون الأول تحت اسم “تجمع السترات الصفراء الوطنية”.

وقبل ساعات من الإعلان عن لائحة “السترات الصفراء” هذه لخوض الانتخابات الأوروبية في نهاية شهر مايو/أيار القادم؛ أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “إيلاب” لقناة “بي-أف-م-تي-في” الإخبارية التي نشرت نتائجه الأربعاء. أنه في حال تقدم “السترات الصفراء” بلائحة لخوض الاستحقاقات الأوروبية فإنهم سيحلون في المركز الثالث بنسبة 13 في المئة من أصوات الناخبين الفرنسيين، الذين أعرب نحو 30 في المئة فقط منهم عن نيتهم التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان الأوروبي.

وجاءت لائحة الأغلبية الرئاسية الحاكمة المكونة من حركة الرئيس ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” وحليفها حزب “الموديم” من وسط اليمين بزعامة فرانسوا بايرو، في المركز الأول بحصولها على نحو 23 في المئة من نوايا تصويت الفرنسيين المستطلعة آراؤهم. متقدمة على حزب “التجمع الوطني” اليميني المتشدد بزعامة مارين لوبان، الذي حصل على نحو 20 في المئة من نوايا التصويت.

فيما اكتفى حزب “الجمهوريون” اليميني المحافظ بالمركز الرائع بحصوله على نحو 12 في المئة من نوايا التصويت؛ تاركاً المركز الخامس لحركة “فرنسا الأبية” بزعامة جان ليك ميلانشون والتي حصلت على نحو 9 في المئة من نوايا التصويت، متقدمة بفارق ضئيل على حزب “الخضر” – أنصار البيئة .

ويرى مراقبون أن خوض “السترات الصفراء” المعترك الانتخابي الأوروبي، سينعكس سلباً، خاصة، على حزب مارين لوبان اليميني المتشدد وحركة جان ليك ميلانشون اليسارية الراديكالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *