المرشحة اليسارية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس تدعم اليمين الإسرائيلي

أعلنت السيناتور كامالا هاريس (ديمقراطية من كاليفورنيا) أنها ستترشح للرئاسة الأمريكية في عام 2020، وأكدت في برنامج ” صباح الخير أمريكا” الذي تبثه قناة ايه بي سي أنها متحمسة جداً لخوض المعركة الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة.

ولطالما اُعتبرت هاريس، 54 عاما، المرشحة الأولى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في عام 2020، والتكهنات بأنها ستدخل السباق في وقت سابق من هذا الشهر تصاعدت بعد نشر مذكراتها” الحقيقة التي نحتفظ بها: رحلة أمريكية”.

وهاريس، التي تم انتخابها لأول مرة في مجلس الشيوخ في عام 2016، هي مدعية عامة سابقة في كاليفورنيا.

وقالت في وقت سابق من هذا الشهر إن الولايات المتحدة مستعدة تماماً لأن تصبح امرأة ملونة رئيسة للبلاد، وأضافت أن الامريكيين يتطلعون إلى قيادة جديدة لرؤية “القواسم المشتركة” بدلاً من “إذا كان القائد هو الجنس أو العرق الذي نفضله”.

ليس هناك ما يدعو للاحتفال في إعلان هاريس بالنسبة للعرب والمسلمين والفلسطينيين فهي أبنة لأم هندية ووالد من جامايكا، وزوجها دوغلاس إيمهوف يهودي من مدينة سان فرانسيسكو، لديها تعليقات تعبر عن موالاتها لإسرائيل إذ قالت في عام 2017 في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية إنها ساهمت في جمع التبرعات للصناديق اليهودية من أجل زراعة الأشجار في “إسرائيل”، وأضافت أنه رأت ثمار الجهد عندما زارت إسرائيل للمرة الأولى .

وتحدثت هاريس أمام المؤتمر السياسي السنوي للمجلس اليهودي-الأمريكي في أمريكا في عام 2018 لتعطي صورة واضحة عن موقفها في خطاب طويل ليتضح أن اليسارية التقدمية الديمقراطية لا تؤمن أنه يمكن فرض حل للصراع العربي- الإسرائيلي وأنه لا تميل كثيرا لجماعة “جي ستريت” اليهودية التي تنتقد احيانا الحكومة الإسرائيلية، ومن المعروف عن هاريس، ايضاً، معارضة حركة مقاطعة إسرائيل.

ووصلت موالاة المرشحة التقدمية إسرائيل إلى حد التغزل في مبنى المحكمة الإسرائيلية العليا، وقالت بوقاحة إن جمال العمارة وروح التصميم ترك انطباعاً دائما- فالخطوط المستقيمة في المبنى تمثل الطبيعة الثابتة للحقيقة- في حين تم بناء الزجاج المنحني والجدران لتمثل الطبيعة المتغيرة، وأضافت أن اسرائيل هي موطن جميل للديمقراطية والعدالة، وقامت هاريس بالدعوة لتقديم تقارير أفضل عن جرائم الكراهية التي يتعرض لها اليهود في الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *