أمريكا توقف مشاريعها في المناطق الفلسطينية نهاية الشهر الجاري

bكشفت تقارير إسرائيلية عن مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خطوات عقابية جديدة ضد الفلسطينيين، في إطار ضغط الإدارة الأمريكية لتمرير «صفقــة القرن»، تمثلت هذه المرة بوقــــف كافة المساعدات التي تقدمها عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الـ USAID.

وذكرت صحيفة «جيروزليم بوست» الإسرائيلية في عنوانها الرئيسي، يوم أمس، أن الإدارة الأمريكية تنوي وقف كافة المساعدات المقدمة للفلسطينيين نهاية الشهر الحالي. ونقلت الصحيفة عن ديف هاردن الرئيس السابق للبعثة الأمريكية إلى المنطقة قوله إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID تنوي وقف تمويل كافة المشاريع في مناطق السلطة الفلسطينية.
وأضافت أن وقف المساعدات يأتي في أعقاب تمرير قانون «مكافحة الإرهاب» الذي تمت المصادقة عليه في الكونغرس الأمريكي في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويشترط هذا القانون تقديم المساعدات الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية، بوقف صرف المعاشات لعوائل الأسرى والشهداء.
وحسب ما جرى ذكره فإن الإدارة الامريكية بعثت بمسؤولين أمنيين إلى الكونغرس، بغية تعديل نص القانون بحيث يتسنى مواصلة التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.
ووجه هاردن في حديثه للصحيفة الإسرائيلية انتقادا إلى قرار الإدارة الأمريكية، معتبرا أن وقف المساعدات سيؤثر سلبا ليس على الفلسطينيين فحسب، وإنما على المصالح الاسرائيلية والأمريكية في المنطقة، لافتا إلى أن وقف المساعدات سيقضي على إمكانية تطبيق «حل الدولتين».
وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن موظفين في وكالة المساعدات الأمريكية في الضفة الغربية وقطاع غزة، غادروا المنطقة أخيرا مع عائلاتهم.
وكانت الإدارة الأمريكية قد اتخذت عقب توقيع الرئيس دونالد ترامب على قرار الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها، عدة قرارات تجاه الفلسطينيين، تمثلت في وقف الدعم المالي المقدم للسلطة الفلسطينية، وكذلك وقف الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ومن ثم اتخذت قرارا بوقف المساعدات التي تقدم لمشافي القدس.
كما قامت الإدارة الأمريكية في إطار عمليات الضغط على الفلسطينيين، بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وهدفت مجمل هذه الخطوات التي تسببت في أزمة مالية كبيرة في «الأونروا» جرى تجاوزها العام الماضي بصعوبة، إلى الضغط على الفلسطينيين من أجل القبول بالمخطط المعروف باسم «صفقة القرن»، والذي يستثني ملفي القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات.
ورفضت القيادة الفلسطينية بشكل قاطع هذا المخطط، وقررت قطع كل الاتصالات بالإدارة الأمريكية، واعتبرت أنها لم تعد «طرفا نزيها» في رعاية المفاوضات، ودعت لإيجاد آلية دولية تشرف على مفاوضات محددة بزمن، تفضي لدولة فلسطينية على حدود عام 1967.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *