نيجيريا: داعش يقتلون أكثر من 100 جندي وفرار الآلاف

قال تقرير أعدته مجموعة من وكالات الإغاثة، أمس الجمعة، إن جماعات مسلحة قتلت أكثر من 100 جندي واستولت على كمية هائلة من الأسلحة في اشتباكات في شمال شرق نيجيريا منذ 26 ديسمبر/ كانون الأول، وذلك قبل أسابيع من الانتخابات. ونفى متحدث باسم الجيش مقتل هذا العدد الكبير من الجنود.

وقال التقرير إن الهجمات تصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية، وأجبرت آلاف الأشخاص على الفرار إلى مناطق أكثر أمنا في نيجيريا وإلى تشاد المجاورة عبر الحدود.
ونفذ معظم الهجمات جناح حليف لتنظيم «الدولة الإسلامية» انشق عن جماعة بوكو حرام المتشددة.
وحدث التصعيد قبل انتخابات ستجرى يوم 16 فبراير/ شباط ويسعى الرئيس محمد بخاري للفوز فيها بفترة ثانية، وهو ما حول الأمن إلى قضية في الحملة الانتخابية.
ووصل بخاري، وهو جنرال متقاعد وحاكم عسكري سابق، إلى السلطة في 2015 وتعهد بهزيمة بوكو حرام التي تريد إقامة إمارة إسلامية في شمال شرق نيجيريا. وانشق تنظيم «الدولة الإسلامية» في غرب أفريقيا عن بوكو حرام في 2016 ونفذ معظم الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية.
جاء في التقرير الذي أعدته مجموعة الحماية العالمية في تشاد التي تضم وكالات إغاثة تقودها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «قتلت الغارات ضد الجيش النيجيري أكثر من مئة جندي نيجيري. وطبقا للمعلومات المتاحة استولت الجماعات المسلحة على مخزون هائل من الأسلحة».
وقال المتحدث باسم الجيش أونيما نواشوكو في رسالة نصية «بلا شك سجلنا بعض الضحايا في هذه المواجهات، لأننا في حرب ولسنا في نزهة، لكن بالتأكيد ليست إحصائيات الضحايا المتضخمة التي أوردتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».
وقال التقرير إن الهجمات في منطقة باجا- كاوا في شمال شرق نيجيريا يوم 26 ديسمبر تسببت في فرار أكثر من 6357 شخصا إلى تشاد ونزوح أكثر من 20 ألف شخص داخل نيجيريا توخيا للسلامة.
وفي الشهر الماضي استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» في غرب أفريقيا على بلدة باجا التي تتمركز فيها قوة متعددة الجنسيات تقاتل المتشددين. واستعادت القوات باجا في وقت لاحق.
وقتلت بوكو حرام نحو 30 ألف شخص، وأجبرت مليونين على الفرار من ديارهم منذ بدء التمرد في 2009.
وأعلن تنظيم «الدولة» في غرب أفريقيا مسؤوليته عن هجمات على قواعد عسكرية في الأسابيع الأخيرة. وعادة ما تنفذ بوكو حرام تفجيرات انتحارية وهجمات بالأسلحة، رغم أنها قالت إنها نفذت هجوما يوم الإثنين على بلدة ران في شمال شرق نيجيريا.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيجيريا إدوارد كالون يوم الجمعة، إن الهجمات المتكررة «تؤثر بشدة» على توصيل المساعدات لنحو 76 ألف نازح يعيشون في بلدة ران.
وقال بخاري في مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء ردا على سؤال عن سجله الأمني في ضوء الهجمات الأخيرة «عندما جاءت هذه الإدارة كانت بوكو حرام تسيطر على 17 حكومة محلية في الشمال الشرقي. لا تسيطر الآن على أي حكومة محلية». (رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *