مؤسسات دينية فلسطينية تحذر الاحتلال من تغيير الوضع التاريخي والقانوني في الأقصى

حذرت مؤسسات دينية في مدينة القدس المحتلة وهي مجلس الأوقاف، والهيئة الإسلامية العليا، ودائرة الإفتاء، ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس” سلطات الاحتلال من تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس، والذي أقرته مواثيق دولية وعالمية.

وفي بيان مشترك، قالت المؤسسات إن “الاحتلال شرع بأعمال ترميم في الجدار الغربي للمسجد الأقصى وهو ما يمثل اعتداء على صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية”، مشيرة الى أن “سلطات الاحتلال قامت الأربعاء الماضي بنصب سقائل عالية بنيّة مُبيّتة للقيام بأعمال ترميم في الحائط الغربي من جهة الـمتحف الإسلامي وهو جدار المسجد الأقصى، ما يعتبر اعتداءً صارخا على صلاحيات الأوقاف الإسلامية صاحبة الاختصاص في الترميم على مدار الزمان قبل الاحتلال وبعده”.

ولفتت المؤسسات إلى أن “سلطات الاحتلال قامت سابقًا بعدة حفريات عميقة كشفت عن أساسات المسجد الأقصى مما أدى إلى سقوط أحد حجارته”، وأضافت “بعد سقوط الحجر قامت بسرقته ونقله إلى مكان مجهول، ورغم مطالبة الحكومة الأردنية والأوقاف الإسلامية بإرجاع الحجر كي تقوم الأوقاف بإعادته إلى مكانه، إلا أن الاحتلال ماطل ولا يزال يماطل ولم يعد الحجر”.

وطالبت المؤسسات الاحتلال بـ”فك السقائل فورا وإلا عليها أن تتحمل مسؤولية ما سينتج عن هذا الفعل”، وقالت “ستقوم الأوقاف بمسؤولياتها وتحت الوصاية الهاشمية بصيانة جدران المسجد الأقصى المبارك وتنفيذ المشاريع الهامة في المسجد، وعلى شرطة الاحتلال أن تمتنع عن إعاقتها لهذه المشاريع”.

وطالبت المؤسسات الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين بصفته صاحب الرعاية والوصاية على الأماكن الإسلامية والـمسيحية في القدس المحتلة التدخل الفوري لوقف الاعتداء الإسرائيلي”.

كما طالبت المؤسسات الدينية الشعب اللسطيني والأمة العربية والإسلامية بالوقوف مع المسجد الأقصى، ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وأحرار العالم للوقوف إلى جانب مسجدهم وعقيدتهم.

وسقط الحجر من الجدار الغربي للمسجد في شهر تموز/يوليو 2018 وهو المكان ذاته الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال بأعمال ترميم أمس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *