اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها أن مقتل الجنود الاميركيين الاربعة بمدينة منبج عزز مخاوف الجيش الأميركي من أن تنظيم “داعش” قد يصعّد الهجمات ضد القوات الاميركية من أجل تحقيق “انتصار دعائي” بينما تنسحب القوات الاميركية”.
وأشار التقرير الى أن المسؤولين العسكريين الاميركيين بدأوا بالتحقيق في هجوم منبج، لافتًا الى أن مسؤولين حاليين وسابقين في الجيش الاميركي واجهزة اميركية اخرى قد اعربوا عن مخاوفهم من أن يشن “المسلحون” هجمات مماثلة بينما ينفذ البنتاغون قرار ترامب الانسحاب من سوريا خلال الاشهر القادمة.
كما لفت الى أن المسؤولين العسكريين يعتقدون أن “داعش” يقف وراء هجوم منبج.
ونقل التقرير عن مسؤول أميركي – رفض الكشف عن اسمه – قوله إن “داعش” يتجه نحو اساليب التمرد، والقوات الأميركية ستصبح هدفًا اساسيًا له وهي تنسحب.
كما نقل التقرير عن محللين قولهم إن “داعش” تشعر أنها امام فرصة الآن، لافتًا الى ما قاله الباحث “تشارلز آر ليستر” إن “داعش” يتبنى اسلوبا كان قد تبناه خلال الاعوام الماضية يقوم على التخلي عن السلاح لفترة مؤقتة.
كما نقل عن الباحث “كينيث إم بولاك” أن “داعش” لديه “دافع استراتيجي” لاظهار قدرته على ضرب الولايات المتحدة بالفترة الحالية، مضيفًا “في حال زعم “داعش” أنه مسؤول عن طرد اميركا من سوريا او تسريع الانسحاب الاميركي من هناك، فان ذلك قد يساعده على التجنيد وحشد الدعم.
واشار التقرير الى أن بعض المسؤولين الاميركيين اعربوا عن مخاوفهم من خطة البيت الابيض بتسليم المعركة ضد “المسلحين” الى المجموعات التي تدعمها تركيا في سوريا، والى أن هؤلاء المسؤولين يعتبرون أن المجموعات التي تدعمها تركيا غير فاعلة ولا يمكن الاعتماد عليها.
وقال التقرير إن الغموض لا يزال يسود كيفية القيام بالانسحاب الاميركي من سوريا، وذلك بعد اسابيع من اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته الانسحاب.
واضاف التقرير إن مشرعين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي ربطوا ما بين هجوم منبج ورغبة ترامب بالانسحاب.
ونقل التقرير عن النائب الاميركي عن الحزب الديمقراطي “إليوت إنجل” قوله إن هجوم منبج يذّكر أن داعش لم يهزم، كما نقل عنه “مخاوفه” من أن اعلان ادارة ترامب عن الانسحاب من سوريا قد يشجع ما تبقى من المسلحين لدى تنظيم “داعش”.
