الشيخ شعبان في خطبة الجمعة ” أيها الشباب التغيير بين يديك وأنت تبحث عنه في القارات


  • أيها الشباب التغيير بين يديك وأنت تبحث عنه في القارات
  • تهنا بين المستحيل الذي نتمناه ،والممكن الذي ضيعناه
  • الطاقات المعطلة : العقول والأدمغة ، وشبابنا المهاجر، وأرصدتنا المجمدة والمستولى عليها في المصارف الغربية .

ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان خطبة الجمعة 12/1/2019م.من على منبر مسجد التوبة بطرابلس فتناول فضيلته ما صارت إليه بلاد المسلمين
وتحدث عن طاقات أمتنا المعطلة : وأهمها تهجير الأدمغة والعقول بسبب عدم استثمار الكفاءات وهجرة الشباب واليد العاملة بسبب عدم تأمين فرص العمل، وهجرة رؤوس الأموال لغياب الاستثمارات وكل ذلك أوقف العجلة الاقتصادية وعجلة الحياة في بلادنا.
واعتبر أن كنز الأموال في المصارف والبنوك الغربية وعدم استخدامها في الاستثمارات وتحريك عجلة الاقتصاد المحلية في بلادنا محرم لقوله تعالى : ” وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ”
وهذا الكنز حرك العجلة الاقتصادية والعلمية والمالية في الغرب الذي صار مقصد طلاب العلم والتجارة والعمل بعد أن كانت بلادنا المقصد في كل ذلك وتحولت بلادنا من بلاد منتجة إلى بلاد مستهلكة، يقوم اقتصادها على الربا بدل الاستثمار والربح الحلال ، وهذا عين الحرام فالله تعالى يقول ” يمحق الله الربا ويربي الصدقات .
وقد أمر تعالى بترك الربا فقال : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ”
واضاف فضيلته ” ما يجري اليوم هو حالة تعطيلية للقدرات والطاقات والامكانات المادية، وتتحمل مسؤوليته الدول والحكومات والمؤسسات الرسمية والاستعباد الغربي بالتأكيد، ولكن أيضا نتحمل نحن كشرائح شعبية مسؤولية على المستوى الفردي والجماعي فالرسول الكريم يقول ” إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ ” .
والمطلوب التغيير النفسي الإيجابي لنصل إلى التغيير الخارجي صوب الأحسن ماليا اقتصاديا وسياسيا” قال تعالى ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ” فلا بد من تحريك المال بالاتجاه الصحيح من الكنز صوب الاستثمار ،وان يتوجه الشباب من الجهل إلى العلم ومن البطالة إلى العمل لتتحول مجتمعاتنا بعد ذلك من الاستهلاك والاعتماد على الغرب إلى الاستقلال والانتاج.
وختم فضيلته ” المسؤولية اليوم أن ننطلق بالتغيير من الممكن والمتوفر الذي بين يدينا وقد ضيعناه بدل المستحيل الذي نحلم به ونتمناه.
*اذا استطعنا ان نصنع جيل التغيير فكريا ونبذر بذار التغيير تكون الخطوة الاولى قد تحققت والتي ستلحقها بالتأكيد خطوات أخرى تحقق نهضة هذه الامة وألقها من جديد.
ونصنع بذلك التغيير المنشود الذي لا يبقي فقيرا ولا مشردا ولا مظلوما ولا جائعا أو أمّيا .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *