نائبة في البرلمان العراقي تحتفل بزفاف قريبها بإطلاق رصاص حيّ في الهواء

أعلن سبعة محامين عراقيين، أمس الأربعاء، عن رفع دعوى قضائية على النائبة في البرلمان العراقي وحدة الجميلي، لارتكابها «مخالفة قانونية» تتمثل بإطلاق النار العشوائي.

وجاء في وثيقة تحمل تواقيع المحامين، موجّهة إلى الادعاء العام، أن «النائبة الجميلي ارتكبت مخالفة قانونية»، مطالبين القضاء بـ«اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها».
ويظهر مقطع فيديو مصور بواسطة هاتف محمول، النائبة والعضو في لجنة حقوق الإنسان النيابية، وحدة الجميلي، وهي جالسة في سيارة وتطلق النار من مسدس، ما أثار غضب الشارع العراقي، ودفعها للاعتذار في وقت لاحق.
وقد بات إطلاق النار بكثافة بمناسبات الاحتفالات العامة والخاصة في العراق، الذي يشكو من كثرة السلاح لدى السكان، ظاهرة منتشرة تثير غضب وامتعاض الناس، بالإضافة إلى أنها كثيرا ما تؤدي إلى سقوط ضحايا أبرياء.
وفور انتشار مقطع الفيديو، ردت النائبة الجميلي، في منشور لها على صفحتها في «فيسبوك»: استميحكم عذرا أنا امرأة عشائرية وكان عندي حفل زفاف لابن عزيز علينا في مدينة الرمادي وفي منطقة ريفية وكان الرصاص من النوع الصوتي» على حدّ قولها.

محامون يرفعون دعوى قضائية ضدها وسياسيون يطالبون باعتقالها

وأثار مقطع الفيديو للنائبة عن المكوّن السنّي موجة من ردود الأفعال الغاضبة، إذ ردت رئيسة حركة إرادة، حنان الفتلاوي، على فيديو الجميلي، في «تغريدة» على موقعها في «تويتر» قائلة: «برلمانية حالية عمرها أكثر من 50 سنة تطلق العيارات النارية في الشارع! وأب يجعل طفله بعمر أقل من سنتين يشرب الكحول ويقوم بتصويره وسط تجمع للشباب!».
وتساءلت الفتلاوي عن هذه الحالات بالقول: «هل هو انفتاح ومدنية أم انحلال وتسيّب؟ وهل سالت دماء الشهداء لأجل هذا؟»، مشيرة إلى أن « الاحتفال برأس السنة لا يعني القيام بهذه التصرفات المشينة».
من جانبه أكد النائب فائق الشيخ علي أن «المسترجِلة» تُرسل إلى الأنبار لترمي رمي الرجال.
وقال الشيخ علي في «تغريدة» له إن «المسترجِلة ‏هي المرأة التي تحاكي الرجال في أفعالهم وأحاديثهم وخشونتهم»، مبينا ان «الأمريكيين والأوروبيين أوجدوا حَلا سحريّاً للمسترجلة، بإرسالها مع جنودهم للحروب في الدول البعيدة، لكي ترمي هناك من جميع الجهات».
وأضاف: «إننا في العراق نُرسِل المسترجلة إلى الأنبار لترمي رمي الرجال»، على حدّ قوله.
كما كتب عزّت الشابندر، القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، في صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» معلّقاً على حادثة الجميلي يقول: «النائبة وحدة الجميلي ممثلة الشعب تشارك بقتل الأبرياء وتقتل فرحة العام الجديد بالرمي العشوائي في بغداد، مع العلم أن وزارة الصحة أعلنت عن عدد من الإصابات والوفيات داخل العاصمة بسبب هذه العيارات الحية».
وأضاف: «القانون العراقي يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة واحدة ولا تزيد على ثلاث سنوات كل من يطلق عيارات نارية في المناسبات العامة أو الخاصة داخل المدن والقرى»، مطالباً رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بـ«اعتقال النائبة فوراً وتطبيق القانون».
ويتزامن هذا الفيديو مع إعلان وزارة الصحة العراقية عن سقوط 77 ضحية، ووفاة طفلة، بسبب العيارات النارية التي أطلقها مواطنون احتفالا بأعياد الميلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *