ناسا تنجح في أبعد مهمة اكتشاف في التاريخ

التحم صباح الثلاثاء المسبار الفضائي “نيو هورايزونز” الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” مع جسم فضائي في عملية تجري على مسافة تعد الأكثر بعدا عن كوكب الأرض، حيث يأمل الباحثون أن تبوح هذه الرحلة بأسرار جديدة حول نشأة المجموعة الشمسية.

وذكرت ناسا في تغريدة لها على موقع تويتر “الآن، وعلى مسافة مليار ميل من كوكب بلوتو، يقوم المسبار الفضائي نيو هورايزونز بتنفيذ أكثر مهمة استكشاف فضائية في التاريخ بُعدًا عن كوكب الأرض، حيث اقترب من الجرم السماوي ألتيما ثولي الفضائي، وهو صخرة متجمدة موغلة في القدم داخل حزام كايبر”.

وقطع المسبار الذي يعمل بالطاقة النووية 6.4 مليارات كلم ليصل إلى مسافة 3540 كلم من الصخرة الفضائية ألتيما ثولي البالغ طولها 32 كلم، والتي تسبح في حزام كويبر المكون من أجسام سماوية متجمدة.

وهلل المهندسون في مختبر جونز هوبكينز للفيزياء التطبيقية في ولاية ميريلاند الأميركية عندما وصلت الإشارات الأولى التي بعث بها المسبار، وقالت ناسا إن المسبار سيبعث بالمزيد من الصور والبيانات عن الصخرة الفضائية في الأيام القادمة.

وتستهدف رحلة المسبار “نيو هورايزونز” دراسة الكوكب القزم بلوتو وأقماره الخمسة عن كثب، واكتشاف المزيد من أسرار المجموعة الشمسية.

وخلال اقترابه من كوكب بلوتو عام 2015، اكتشف المسبار أنه أكبر قليلا مما هو معتقد. وفي مارس/آذار الماضي، اكتشف وجود كثبان غنية بغاز الميثان على سطح بلوتو.

ورغم أن مهمة “نيو هورايزونز” تمثل أكبر اقتراب من جسم على هذا البعد داخل مجموعتنا الشمسية، فإن مسبارين أطلقتهما ناسا عام 1977 -هما “فوياجر1″ و”فوياجر2”- وصلا إلى مسافات أبعد لدراسة أجسام خارج المجموعة الشمسية، ولم تنته مهمتهما بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *