فجر السعيد تدعو للتطبيع والاستثمار في إسرائيل بحجة “مساعدة” الفلسطينيين

قوبلت التصريحات الجديدة للإعلامية الكويتية فجر السعيد، التي دعت خلالها لـ “التطبيع” مع الاحتلال، والاستثمار في إسرائيل، بترحيب كبير من الاحتلال، وبحالة غضب فلسطينية واسعة، عبرت عنها جهات إعلامية، علاوة عن انتقادات ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب التصريحات الجديدة لفجر السعيد، التي تزور إسرائيل حاليا، على غرار مرات سابقة قامت خلالها بزيارات مماثلة، ودعت خلالها بشكل صريح لـ “التطبيع” مع إسرائيل، رحبت الأخيرة بهذه التصريحات ووصفتها عبر موقعها الرسمي “إسرائيل بالعربية” بأنها تصريحات “شجاعة”.

وكتب الموقع الإسرائيلي الرسمي تغريدة عل موقع “تويتر” جاء فيها “نرحب بدعوتك فجر الشجاعة، التي تنطلق عن ايمان بالصواب ورؤية منطقية وواقعية في مشهد متغير”، وأضاف الموقع “أهلا بالتوجهات السلمية من كل شعوب المنطقة، فبالتعاون المشترك مع اسرائيل ستجني الشعوب العربية الخير والبركة، مع اطيب التمنيات سنة جديدة سعيدة”.

وجاء ذلك بعد سلسلة تعريدات جديدة السعيد، دعت خلالها ليس فقط للتطبيع، بل للاستثمار في إسرائيل، وانتقدت خلاها موقف الدول الرافضة لذلك، وكتبت في أحدها “إذا زالت المقاطعة العربية الإسرائيلية وبدأت رؤوس الأموال العربية تتدفق على إسرائيل، بادئ ذي بدء تعمل على ترميم أولى القبلتين وثالث الحرمين وتنظيم قروبات سياحيه لزيارة هذه الأماكن المقدسة”.

وأضافت “صدقوني لن يضطر أي عربي بسوق القدس القديمة لإغلاق متجره فالسياحة الإسلامية العربية ستنعش المكان”، حيث حاولت السعيد استغلال أوضاع المقدسيين المتردية بسبب الاحتلال، من أجل الترويج لأفكارها الداعية للتطبيع مع الاحتلال.

وكتبت في تغريدة أخرى “إذا دخلت رؤوس الأموال العربية في إسرائيل كمستثمر قوي (..) صدقوني سنفرض صوتنا كعرب ومسلمين على القرار السياسي الإسرائيلي”.

وتقوم السعيد حاليا بزيارة إلى إسرائيل، شملت كما كتبت على صفحتها زيارة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، لكن وفق ترتيبات إسرائيلية وليست فلسطينية، حيث كتبت “هذا رايي وإنتوا كيفكم، نحن في مرحلة التطبيع مع إسرائيل فلنستغلها صح ونخدم مقدساتنا الإسلامية التي للأسف لازالت خاضعة للسلطة الإسرائيلية حتى المسجد الإبراهيمي، رغم خضوعه للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، غير مسموح تطويره أو الصلاة فيه بكل الأوقات”.

ورفضت انتقادات من لا يوافقها الرأي، وكتبت أيضا “لا تأخذكم العاطفة، ولا ترددون الشعارات القديمة التي يفترض أنها انتهت مع نهاية رموز هذه الأحزاب أو اختفائهم من الساحة”، وتابعت “فكروا بعقل لأحل حماية مقدساتنا في إسرائيل”، معتبرة أن التطبيع السياسي والتجاري “مشروطين في بعض”.

هذا وقالت الإعلامية السعيد المعروفة بمواقفها التطبيعية، أنها تلقت تهديد رسمي بـ “التصفية”، وقالت “نسى المهدد أني لا أهاب الموت”، ونشرت نص رسالة التهديد التي توعدتها بالموت، ووصفتها بـ “العميلة”، على صفحتها الخاصة.

وأدان سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تصريحات السعيد، وقال إنها تمصل “طعنة في ظهر جهود مقاطعة الاحتلال ومحاربة التطبيع”، مستغربا خروج التصريحات من كاتبة تحمل جنسية الكويت التي ترفض التطبيع، ودعا لموقف واجراء عملي من نقابة الصحفيين الكويتية تجاهها، لافتا إلى أن تصريحاتها جاءت في الوقت الذي تسجل فيه المقاطعة الدولية BDS نجاحات في محاصرة المحتل.

واستنكر كذلك التجمع الصحفي الديمقراطي تغريدات السعيد، مؤكداً أن موقفها لا يمكن أن يمثل ويعبر عن موقف الشعب الكويتي الذي يتصدر شعوب العالم في مناهضته للتطبيع ورموزه، وطالبها بالتوقف عن هذه المواقف المشينة والاعتذار عنها، داعياً اتحاد الصحافيين العرب وكل المؤسسات العربية المعنية، والصحافيين الكويتي إلى “تجريم” هذا الموقف والوقوف في مواجهة هذه الإعلامية وكل من يروج للتطبيع مع هذا الكيان المجرم.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي كذلك بمنشورات حملت انتقادات واسعة لموقف الإعلامية الكويتية فجر السعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *