استقبل الأمين العام حركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان في مكتبه في طرابلس أمين سر حركة فتح في الشمال أبو جهاد فياض برفقة وفد من قيادة الحركة في الشمال ، وقد بحث الطرفان آخر المستجدات في الساحتين العربية والفلسطينية مشيرين الى خطورة ما يجري في الوطن العربي وانعكاساته على القضية الفلسطينية .
المجتعون أكدوا على رفض كل المشاريع الصهيو-أمريكية وتحديدا صفقة القرن وما نتج عنها من نقل للسفارة الاميركية إلى القدس واعتراف المتصهين ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الغاصب نتيجة لحالة الاحتراب في المنطقة العربية .
وشدد المجتمعون على ضرورة تمتين الساحة الفلسطينية من خلال إنهاء الانقسام لمواجهة العدو المتربص بأبناء شعبنا المتمسّكين بالأرض الرافضين لكل مشاريع بيع الأراضي بشتى الطرق .
بدوره أكد فياض على ثبات القيادة الفلسطينية الرافض لكل المشاريع الأميركية رافضا التواصل مع الإدارة الأميركية لحين عودة ترامب عن قراراته الصهيونية بخصوص القدس .
وشدد فياض على حفظ أمن المخيمات لأنها جزء من أمن لبنان متمنّياً أن يتم تشكيل الحكومة العتيدة وأن يشمل برنامجها تحقيق آمال الشعب الفلسطيني وإعطاءه حقي العمل والتملك .
بدوره أكد الشيخ بلال شعبان بأن فلسطين تجمع كل أطيافنا الوطنية والاسلامية لأنها بوصلة الجهاد والنضال ضد العنصرية والاحتلال الغاصب لمهد رسولنا عيسى ومسرى رسولنا محمد عليهما الصلاة والسلام، مشيراً الى ضرورة البحث عن القواسم المشتركة التي تجمع طاقاتنا وتحشد قدراتنا وهي كثيرة وذلك لحماية أوطاننا من المخاطر التي قد تطيح بالمشروع الوطني واذا اجتمعنا على هذه القواسم المشتركة نكون قد حمينا فلسطين .
ولفت فضيلته الى المخاطر المحدقة بلبنان فمن الأزمة الاقتصادية والتهديد الأمني الدائم والتعثر الحكومي، كل ذلك حوّل الحياة في لبنان إلى جحيم لا يطاق.
واعتبر فضيلته أن هناك مخاوف حقيقية من اندلاع حرب تستهدف لبنان والمنطقة بشكل عام والاعلان عن الانسحاب الأمريكي من سوريا، والحديث عن الأنفاق، والاعتداءات المستمرة… من الأدلة على ذلك .
ودعا شعبان الفصائل الفلسطينية إلى إعادة تقييم المرحلة النضالية السابقة وتقديم الشباب المتعلم إلى مراكز القيادة من أجل ضخ دماء شبابية جديدة تقوم بواجبها تجاه أمتنا ومقدساتنا .