نفذ عدد من الناشطين في ساحة الشهداء احتجاجاً على الأوضاع المعيشيّة بعدما تمت الدعوة الى التظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
وانطلقت التظاهرة من ساحة الشهداء في اتجاه رياض الصلح وسلكت الطريق في اتجاه جسر الرينغ وصولاً الى ساحة رياض الصلح.
ورفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية واطلقوا شعارات “لا للطائفية كلنا بدنا بطاقة صحية”، “الشعب يريد اسقاط النظام”.
واعلن المنظمون انهم لا يقلدون التظاهرات التي تحصل في فرنسا، بل انهم يطالبون الدولة اللبنانية بان تحذو حذو الدولة الفرنسية في رفع اجور العمال والموظفين وخفض الضرائب وغيرها من الامور التي تحفظ للمواطن كرامته في وطنه.
وبعد وصول المتظاهرين الى ساحة رياض الصلح، تقدم بعض المعتصمين في إتجاه الحواجز الحديدية الفاصلة امام السرايا الحكومية، ورشق البعض القوى الامنية بعبوات المياه.
وأصيب المحامي عباس سرور من الحراك المدني بجروح طفيفة في رأسه جراء رمي عبوات المياه نحو القوى الامنية.
وحاول المتظاهرون قطع بعض الطرقات المحيطة، غير أن القوى الأمنية قامت بمنعهم من ذلك.
وقام المتظاهرون بقطع الطريق على تقاطع برج الغزال، ما تسبب بزحمة سير كثيفة على الطريق.
ثم وصل المتظاهرون الى ساحة بشاره الخوري حيث تخلل التظاهرة اعمال شغب اسفرت عن تكسير مستوعبات النفايات واحواض الزراعة، كما وصلت مجموعة من الجيش اللبناني الى ساحة بشاره الخوري وقطعت الطريق المتجه من بشاره الخوري الى ساحة الشهداء، ووصلت قوة من الجيش وتعمل على فتح الطريق حيث حصل بعض التدافع بين الجيش والمتظاهرين.
بعد ذلك، توجه المتظاهرون الى وزارة الداخلية في شارع الحمرا، وقد استقدم الجيش والقوى الامنية تعزيزات لمنع حدوث اي عمل يخل بالامن.
ووضع المتظاهرون مستوعبات النفايات في وسط الطريق المؤدي الى الحمراء، واشعلت النيران بداخلها، مرددين الشعارات الداعية الى تأمين البطاقة الصحية، اضافة الى مطالب معيشية اخرى، ومنها تأمين العمل والحد من العمالة الأجنبية.
كما ناشدوا الناس النزول من منازلهم ومشاركتهم في الحراك، مشيرين الى انهم “قد ينصبون خيما في رياض الصلح حتى تحقيق المطالب، وأكدوا أن التحرك مستمر ووجهوا الدعوة الى اعادة التحرك ظهر يوم الأحد المقبل”.