الشيخ شعبان” للتنافس الايجابي الذي يقوم على ” خير الناس أنفعهم للناس “

ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان خطبة الجمعة من على منبر مسجد التوبة بطرابلس، وتناول فضيلته التنافس السلبي والتنافس الايجابي على كافة الصعد.

الشيخ شعبان استشهد بأكثر من قصة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ليؤكد أن في السنة النبوية المطهرة عشرات الأحداث التي تصور مشهدين اثنين مشهد رحمة الله محمد صلى الله عليه وسلم من جهة ومشهد الشدة والقسوة من الآخرين من جهة أخرى وبهذه الروحية التي حملها رسول الله انتشر الاسلام ، لافتاً الى ان رسول الله تعاطى بمقتضيات الواقع المعاش واضعاً في أفقه ونصب عينيه ان على الآخر ان يسلم، وفي المقابل هناك روحية الكراهية والبغضاء وتفوق الاعراق والتي تعطي نتائج معاكسة ،

وشدد فضيلته الى أن نفسية الانا خير منه تخرج من الجنان ، ونفسية النحن التي يتعاطى بها الانسان مع محيطه ومع مجتمعه يستيطع من خلالها ان يدخل في دائرة الرضى وفي دائرة الواحد الديان ، مشيرا انه عندما نتحدث عن تصحيح المفاهيم ، يجب ان نفهم معنى ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” لذلك لا بد من الغاء الانانية والانطلاق في دائرة الجماعة ، فالبعض لا يستيطيع ان يحقق فوزه الا بخسارة الاخر ولا يرى تفوقه الا بسحق غيره ، على الرغم من ان الجنة عرضها السموات والارض وتتسع للجميع ، وجهنم ايضا تقول هل من مزيد … من الذي قال ان مركب الانسان يسير فقط بالنظر الى المنافس نظرة سلبية ، هناك نوعان من التنافس هناك تنافس سلبي وهناك تنافس إيجابي وهذا ما حصل مع النبي عليه الصلاة والسلام فلم يواجهوا صدقه وامانته ولكن قالوا هو ساحر مجنون…

وتابع فضيلته ” حتى في التربية اياك ان تنطلق في الحث على المنافسة السلبية في ما بين ابنائك او اقرانهم ، والشيطان قال ” أنا خير منه ” وهذه العبارة أخرجته من الجنة ، وبها نخرج من الرضوان ومن دائرة الاخوة ، فتنشأ عقد اسرية واخوية بطريقة مخيفة  ” إن أكرمكم عند الله أتقاكم ” المطلوب هو التبديل والتغيير في طريقة بناء العلاقات دون النظر الى المشارب والاعراق والاشكال، وسلمان الفارسي رضي الله عنه مثال في هذا المقام، وعندما انتسب الصحابة، قال عليه الصلاة والسلام ” سلمان منا آل البيت ” وقال سلمان:

 أبي الاسلام لا اب لي سواه  … إذا افتخروا بقيس او تميم.

التنافس الايجابي يقوم على ” خير الناس أنفعهم للناس ” وفي هذا الفوز في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *