شعبان والبعريني ” زيارة ترامب للعراق سرًّا خوف أمريكي من جهة ثم استخفاف بجميع مؤسسات الرسمية في هذا البلد

استقبل الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان في مكتبه في طرابلس رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق السيد وجيه البعريني.
المجتمعون رأوا أن دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلسة وتحت جنح الظلام إلى قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق والتسلل من أبواب العراق الخلفية هو من فعال اللصوص المجرمين وليس من رجال الدولة المحترمين .
وأكدوا أن عدم إعلام سلطات العراق السياسية أو الأمنية بالزيارة يؤشر الى أن الامريكيين يعتبرون العراق بلدا مستباحا مما يؤكد أنهم لم يعترفوا يوما بحلفاء وإنما استخدموا شركاءهم خدماً وأجراء.
وأضاف المجتمعون ” إن المحتل الأميركي دفع قرابة 700 مليار دولار لتحقيق الأمن بالعراق ونشر الديمقراطية فيه حسب زعمه ، فلو كان ذلك صحيحا، فلماذا دخل ترامب العراق في هذا المشهد ولماذا لم يتنقل علانية في شوارع بغداد كأي زائر دولي؟
فأين الأمن الذي زرعته الجيوش الأمريكية أم أن هناك قلقاً من حذاء منتظر زيدي جديد ، أو خوفاً مما هو أكثر من ذلك في ظل امبراطورية شر يترأسها ترامب مسؤولة عن قتل ملايين العراقيين وتشريد مثلهم وزرع الشقاق فيما بينهم بسياسات عدوانية استعمارية حولت العراق إلى التصحر بعدما سرقت دولة الاستعمار هي ووكلاؤها نفطه وماءه وكل ثرواته. إن ما حدث يدل على مؤشرين اثنين: خوف أمريكي من جهة واستخفاف بجميع مؤسسات العراق الرسمية من جهة ثانية والتي يبدو أن لا وجود لها ولا نفوذ إلا على الشعب العراقي.
وفي الشأن المحلي طالب شعبان والبعريني بالمسارعة في تشكيل الحكومة لأن البلاد باتت على شفير الانهيار وعلى أبواب ثورة شعبية حقيقية، مشيرين إلى أن ما يؤخر ولادة الحكومة ألاعيب استحوازية باتت مكشوفة، وليس من المنطقي أن تسيطر فئة على الحكومة لتمتلك فيها قرار التعطيل، كما أن الأفضل أن نبتعد عن منطق إلغاء الآخر ونعتمد لغة الشراكة الوطنية الحقيقية على طريق إنقاذ الوطن والمواطن فنحن في مركب واحد وغرقه غرق للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *