صنع الفنان القطري، عبد السلام القاضي، مجسماً فنياً لمسجد “قبة الصخرة” في مدينة القدس الشرقية المحتلة هو الأكبر من نوعه في العالم.
القاضي، وهو متخصص في فن ترصيص الكريستال، استخدم في مجسمه قرابة 62 ألف حجر كريستال (سواروفسكي) و64 لوناً.
وقال القاضي إن إنجاز “هذا العمل الفني الخاص استغرق 3 أشهر”.
وأضاف: “التزامي كفنان تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية جعلني أصل الليل بالنهار لمدة ثلاثة أشهر ليتم هذا العمل الفني ذي الطبيعة الإنسانية”.
وتابع: “شعرت بالسعادة مع كل لمسة فنية قمت بها في هذا العمل، كونه يعبر عن رمز عزيز علينا كقطريين ومسلمين”.
وشدد على ضرورة “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في دفاعه عن مقدسات المسلمين وعن أرض فلسطين”.
وتكثف إسرائيل عملية تهويد القدس، حيث يوجد المسجد الأقصى، منذ أن اعتبرت الولايات المتحدة، العام الماضي، القدس عاصمة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ عام 1967.
وأردف القاضي: “أهدي هذا العمل الثمين للرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان، صاحب الأيادي البيضاء”.
وأعرب عن أمله في “عرض هذا المجسم الفني في مزاد خيري يعود ريعه إلى أسر الشهداء في فلسطين”.
مجسم لأردوغان
الفنان القطري قال إنه أنجز أيضاً مجسماً فنياً للرئيس أردوغان، واستخدم فيه القدرة اللونية لأحجار الكريستال.
ويـتألف هذا المجسم lk 30 من ألف حجر سوارفسكي و17 لوناً.
وقال القاضي إن هذا “المجسم يمثل عرفانًا بالوفاء للرئيس أردوغان، الذي قارب في مواقفه موقف القيادة والشعب القطري من قضايا الأمة الثابتة، كما يمثل تجسيدا لبيت الشعر الخالد: قطر تسمو بروح الاوفياء”.
وترتبط تركيا وقطر بعلاقات وثيقة زادتها صلابةً الظروف الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: “أعتز بروح الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين القطري والتركي”.
وقال إن “المجسم الفني هو هدية باسم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وأفراد الشعب القطري للرئيس أردوغان والشعب التركي”.
وشدد على أن “كل يوم يمر من عمر هذه العلاقة المتميزة (بين البلدين) هي مناسبة تستحق الاحتفاء”.
وأضاف: “آلاف القطريين يزورون تركيا سنوياً لما يجدونه من حفاوة، وينعم الأتراك بالأمن خلال زيارتهم قطر”.
وزاد بأن “هذه العلاقة المتميزة بين الزعيمين والشعبين الشقيقين تمثل نموذجاً حياً لعلاقات الود والإخاء”.
وسلم القاضي المجسمين إلى السفير التركي في الدوحة، فكرت أوزر، من أجل إيصالهما إلى الرئيس أردوغان.
لوحة قطر الصمود
وخلال الاحتفالات بمناسبة الوطني القطري، عرض الفنان القطري مجسمًا آخر للأمير تميم.
وقال القاضي إن “الأبعاد اللونية في هذا العمل تحمل بعض المعاني، عبر تدرجات اللونين الأساسين الأبيض والأسود”.
وأوضح أن هذه التدرجات “تعكس معاني الثبات والصمود على المواقف وتعزيز ريادة دولة قطر في مجالات الازدهار العلمي والاجتماعي والاقتصادي، الذي يعيشه المواطن والمقيم”.
وتابع: “استخدمت الرموز المكثفة، وعنيت بالخطوط المصاغة بأحجار الكريستال ليظهر فن جديد بكل ما يحمله من مضامين”.
وأوضح أن المجسم “تضمن قرابة 17 لونا و30 ألف حبة كريستال في تدرجات لونية بالأبيض والأسود تعكس مدى التفاف الشعب القطري حول قائده في مختلف الظروف”.
واحتفل القطريون باليوم الوطني هذا العام في وقت تتواصل فيه الأزمة الخليجية، حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، وفرضت عليها “إجراءات عقابية” تصفها الدوحة بـ”الحصار”.
وتتهم الدول الأربع قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على القرار الوطني القطري. (الأناضول)