أعلنت مصادر فلسطينية، مساء اليوم الجمعة، عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى ثلاثة إثر قمع قوات الاحتلاال الإسرائيلي لمظاهرات على أطراف شرق قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن شابا (28 عاما) توفي متأثرا بإصابته بعيار ناري في البطن خلال مواجهات شرق غزة.
وقبل ذلك أعلنت المصادر عن وفاة فلسطيني (40 عاما) وفتى (16 عاما) خلال مواجهات خلفت كذلك إصابة 40 متظاهرا بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق.
ومن بين المصابين صحافيان اثنان وأربعة مسعفين بحسب المصادر الطبية.
وقامت قوات الاحتلال بقمع المظاهرات التي جرت قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، والتي تندرج ضمن “مسيرات العودة” المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، إن تعمد استهداف الجيش الإسرائيلي المتظاهرين السلميين والصحافيين المشاركين في مسيرات العودة يمثل”جرائم جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال”.
واتهم برهوم إسرائيل بـ”بالاستخفاف بحق الشعب الفلسطيني في المطالبة بحريته وإنهاء الحصار، كما أنه استهتار بمنظومة حقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وطالب الناطق باسم حماس بـ”تحرك عاجل للوسطاء كافة، والمجتمع الدولي لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وبحق المتظاهرين السلميين، وإجباره على الالتزام بكل التفاهمات وتنفيذها على الأرض والعمل الفوري على إنهاء حصار غزة”.
وبدأ الفلسطينيون بعد صلاة عصر اليوم التوافد إلى خيام العودة المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إلى التظاهر تحت شعار “الوفاء لأبطال المقاومة”.
وهذه هي الجمعة رقم 39 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس/ آذار الماضي والتي استشهد فيها أكثر من 220 فلسطينيا وأصيب 24 ألف آخرين بجروح وحالات اختناق بحسب إحصائيات فلسطينية.
ويطالب الفلسطينيون برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007. وشهدت المظاهرات تراجعا في حدتها في الشهرين الماضيين بفضل وساطة تقوم بها مصر وقطر والأمم المتحدة تضمنت خطوات لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة، في بيان لها في ختام احتجاجات اليوم، إلى أوسع مشاركة في تظاهرات يوم الجمعة المقبل تحت شعار “لن نساوم على حقنا بالعيش بكرامة”. (وكالات)