رأى الكاتب الأميركي مايكل زيغيسموند في مقال نشره موقع “ناتشونال انترست”، ان “وزير الحرب الأميركي يعتمد نهجا خاطئا”، بعد ان أكد ان واشنطن ستواصل لعب دور عسكري في الحرب على اليمن كما ستسعى إلى لعب دور الوساطة من أجل تحقيق السلام”.
وأكد الكاتب أن “الولايات المتحدة، وبدلاً من ذلك، يجب أن تغادر اليمن حالا”، وقال : “كان عليها القيام بذلك منذ البداية”. وذكّر أن الدعم الأميركي للحرب على اليمن بدأ في العام 2015، مشيراً إلى أن هذا الدعم لم يتقلص رغم “الصراخ الدولي” حيال الكوارث التي تحصل.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قامت بإرسال طائرات حربية وجنود من أجل المشاركة بالحرب على اليمن، مضيفا ان “الولايات المتحدة وإلى جانب تواطؤها بذبح المدنيين اليمنيين، فإنها تتحمل مسؤولية نمو تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” في اليمن .
ونقل الكاتب عن “مجموعة الازمات الدولية”، ان “التنظيم الارهابي المذكور هو أقوى من أي وقت مضى”، مدعية ان “هذا التنامي يعود جزئياً إلى انشغال حركة “أنصار الله” اليمنية بمحاربة قوى العدوان على اليمن”، وقال إن “التحالف بقيادة السعودية يقوم بحماية وتجنيد مقاتلين من “القاعدة”، وذلك لتأمين انضمامهم للقتال ضد أنصار الله”.
الكاتب لفت إلى أن الدعم الاميركي للحرب على اليمن يساهم بشكل مباشر في تنامي “تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية”،مضيفا ان “ذلك يحصل على الرغم من أن هدف اميركا المعلن في اليمن هو محاربة القاعدة”.
كما أضاف “أن الولايات المتحدة كان بإمكانها ان تتجنب التواطؤ بـ”المذبحة” التي تحصل في اليمن وأن تتجنب صعود “تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية” من خلال عدم تورطها في الحرب منذ بدايتها”، موضحًأ أنه “لو قامت الولايات المتحدة بالانسحاب من الحرب، لكانت هذه الخطوة قد شكلت عامل ضغط على السعودية، الأمر الذي ربما كان يؤدي إلى المفاوضات التي يبحث عنها المسؤولون الاميركيون الآن”.
وأردف الكاتب ان أميركا لم تكن تريد الانسحاب من الحرب على اليمن لأن المسؤولين الأميركيين شعروا بأنهم مجبرون على “التصدي لنفوذ إيران” ودعم السعودية.