أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي دعمه لمساعي المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفث حول إيقاف إطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير باتجاه السعودية والامارات.
وفي مبادرة أعلنها الحوثي مساء الاثنين عشية إنعقاد مجلس الأمن الذي من المزمع أن يصوت على قرار بريطاني يطالب إيقاف العمليات العسكرية في اليمن وإستئناف المشاروارت السياسية بين الأطراف اليمنية، دعا الحوثي الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة لإسقاط أي مبرر لاستمرار العدوان والحصار. مؤكدًا أنه “إذا كان تحالف العدوان يريد السلام فنحن على استعداد لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كافة الجبهات”، مشيرًا إلى أن “الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لم تُستخدم إلا لردع العدوان إزاء جرائمه وتدمير البنى التحتية.
واعتبر الحوثي أن اليمن يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم جراء العدوان والحصار.
وتجدر الإشارة أن التحالف على اليمن جدد غاراته على محافظة حجة مستهدفا مديرية مستبأ بغارتين بعد ساعات من إعلان مبادرة اللجنة الثورية العليا.
وفي هذا الصدد، نستطيع أن نقول أن الحوثي وجّه ضربة إستباقية للمجتمع الدولي والقوى المتحالفة على اليمن من خلال مبادرته التي كانت السعودية في جميع الجولات والخطابات تكرر الإسطوانة المشروخة بأن الحوثي لايريد السلام.
اليوم وبعد إعلان هذه المبادرة أصبحت الكرة في ملعب النظام السعودي الذي يشن حربا وعدوانا على اليمن منذ ما يقارب الأربعة أعوام كما أن ملعب المجتمع الدولي ممثل بمنظمة الأمم المتحدة لا يخلو هو الآخر من تدحرج كرة الحوثي الآتية من بين أنقاض المباني المدمرة في اليمن وأشلاء الأطفال والنساء المتناثرة في هذا البلد المنسي والمغيب.
لم تصدر أية ردة فعل من الأمين العام للأمم المتحدة أو مبعوثه تعليقا على هذه المبادرة حتى كتابة هذه الأسطر، غير أن الوقع يشير إلى تجاهل تامّ من قبل النظام السعودي لأيّة مبادرات تطرح حتى وإن كان فيها حفظ لماء وجهه في الخروج من مستنقع اليمن الذي كشف الوجه الحقيقي له، باعتباره نظامًا دمويًا متطلخًا بدماء آلاف الشهداء من أطفال اليمن ونسائه الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم بفعل غاراته المنهالة على رؤسهم في جوف الليل وسط منازلهم وقراهم في عموم محافظات اليمن الشمالية والجنوبية والمحافظات الوسطى.