صفقات سعودية ـ إماراتية مع إسرائيل: برامج تجسس ضد المعارضين وخط أنابيب غاز لأوروبا

قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أمس الأحد، إنه سيبني على زيارته المفاجئة الأخيرة إلى سلطنة عمان بمزيد من الزيارات لدول العالم العربي «قريبا جدا». وتحدث مع حول «التغييرات الرائعة» التي تحدث في العالم العربي فيما يتعلق بإسرائيل.

وأضاف أن هذا «ظهر من خلال زيارتي الأخيرة إلى سلطنة عُمان»، هي دولة عربية خليجية لا تقيم علاقات مع الدولة العبرية، وتابع «سيكون هناك المزيد من مثل هذه الزيارات إلى الدول العربية قريبا جدا.»

وفي سياق تطور العلاقات بين دول خليجية والكيان الصهيوني ، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن صفقة بين شركة إسرائيلية والسعودية، حول برامج إلكترونية هجومية لاستهداف معارضي النظام السعودي. وفاوض حول الصفقة عن الجانب السعودي عبد الله المليحي، المقرب من رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل، وناصر القحطاني، الذي وصف نفسه بأنه نائب رئيس المخابرات السعودية الحالي.
وإماراتيا كشفت القناة الثانية في إسرائيل أنها وقعت اتفاقا وصفته بالتاريخي لمد خط غاز يربطها بأوروبا، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي وبتمويل من إمارة أبو ظبي. وأوضحت القناة أن التوصل للاتفاق جاء بعد عامين من المفاوضات، وستوقع عليه كل من إسرائيل واليونان وإيطاليا وقبرص. وينص على مد خط غاز في أعماق البحر بطول ألفي كيلومتر، وسيكون الأطول في العالم، وسيتيح لإسرائيل تصدير الغاز للدول الموقعة على الاتفاقية ولدول البلقان ودول أوروبية أخرى.
وبادر لهذه الخطوة وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينس، الذي قدّم المُقترح للاتحاد الأوروبي، في مؤتمرٍ استضافته أبو ظبي التي وافقت عليه وقررت تخصيص 100 مليون دولار لدعمه كاستثمارٍ أولي. وقال شطاينس مُعقّبًا على الاتفاق: «كنا نشكو على مدى عقود من النفوذ العربي في أوروبا، في ما يتعلّق بقطاعي النفط والغاز، تصدير الغاز إلى أوروبا سيقوّض هذا التأثير إلى حد ما، وسيكون قوة موازية للقوة العربية».
وكانت دول أوروبية قد وقّعت مع إسرائيل، العام الماضي، على «الإعلان المشترك» القاضي «بتعزيز العمل الهادف إلى مد الخط البحري لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا» في غضون ثماني سنوات.
وبالنسبة للصفقة السعودية فقد التقى المليحي والقحطاني مع رجال أعمال إسرائيليين في فيينا في حزيران/ يونيو من العام الماضي. أما الإسرائيليون المشاركون في اللقاء فهم مندوبو شركة «ان اس او» المتخصصة في تطوير أدوات تجسس على الهواتف الخليوية، وأبرزها برنامج «بيغاسوس3 «، وهو برنامج تجسس ذكي جدا وقادر على اختراق هاتف خليوي من دون أن يشعر الضحية بهذا الاختراق أو إرسال رسالة مفخخة إلى هاتفه. وحسب «هآرتس»، فإنه خلال اللقاء، طلب الإسرائيليون من القحطاني التوجه إلى مجمع تجاري قريب وشراء جهاز «آيفون» جديد وإعطاءهم رقمه. بعد ذلك اخترق الإسرائيليون على الفور الهاتف الجديد وسجلوا، بالصوت والصورة، لقاءهم مع السعوديين وذلك ضمن تجربة عملية. وأكدت الصحيفة على أن هذا لم يكن اللقاء الأول بين الجانبين، ولفتت إلى تصريحات نتنياهو المتكررة حول علاقات إسرائيل المتطورة مع دول خليجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *