الجالية اليهودية الأمريكية: نتنياهو يسعى إلى إلغاء ’خطة ترامب للسلام’

أشار كبار مسؤولي الجالية اليهودية في مدينة نيويورك الأميركية إلى ان رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو “يعمل على تأجيل نشر خطة الرئيس دونالد ترامب “للسلام” إلى اشعار آخر غير محدد، أي بمعنى آخر فأن ترامب يسعى إلى إلغائها”.

ونقلت صحيفة “معاريف” الصهيونية عن رئيس منظمة يهودية والناطق باسم معسكر اليمين في الجالية، قال انه “في نظر نتنياهو، فان خطة السلام هي كابوس، وسيفعل كل ما في وسعه ليمنع نشرها”، مضيفا ان نتنياهو يرى في الخطة مصدرا يعرض استمرار ولايته للخطر”.

وأوضح ان “من يقومون بما اسماه بـ”العمل الاسود” لنتنياهو ويتصدرون مساعي تأجيل نشر الخطة إلى اشعار غير محدد، هما سفير “إسرائيل” في واشنطن رون ديرمر والسفير الأميركي في “تل أبيب” دافيد فريدمان”، مشيرا إلى انهما احباطا قبل نحو سنة نشر المسودة الاولى لخطة السلام التي أعدها جيمس غرينبلت”.

وقال إن “ديرمر ببساطة هو منفذ كلمة نتنياهو في واشنطن، والسفير فريدمان يرى نفسه سيد وحامي المستوطنات”، مضيفا ان “الخطة تتضمن قيودا على البناء في المستوطنات”.

لم يبد نتنياهو ارتياحه تجاه “مبادرة ترامب للسلام” من اللحظة الاولى، إلا ان محافل في المؤسسة اليهودية قالت إن رئيس حكومة العدو عمل على تكثيف معارضته ومساعيه لإحباطها في اعقاب الأزمة الاخيرة التي مرت بها الحكومة واهتزاز الائتلاف”، واضافت ان “نتنياهو ادرك انه حتى لو كان في الخطة بنود لصالح كيانه، فانها ستلقى معارضة قوية في معسكر اليمين وتهز مكانته”.

في الرسائل التي ينقلها نتنياهو إلى البيت الابيض يوضح انه بسبب الصراع بين السلطة الفلسطينية و”حماس”، فليس في المستقبل القريب، ولا يبدو أن في الطرف الفلسطيني مصدرا جديا ومسؤولا سيكون ممكنا البحث معه في الخطة.

الصحيفة أشارت إلى ان آراء في مركز الامم المتحدة في نيويورك تعتبر ان ترامب ادرك وفهم تناقضا داخليا شديدا من ناحيته في كل ما يتعلق بـ”صفقة القرن”، وقالت : “اذا كانت الخطة مؤيدة لإسرائيل، فإن بانتظارها معارضة شديدة من البلدان العربية، وعلى رأسها السعودية، حبيبة قلب ترامب. اما اذا كانت الخطة متوازنة، فسيجد ترامب نفسه في شقاق ليس فقط مع ابو مازن بل ومع نتنياهو ايضا”، على حد تعبيرها.

وختمت قائلة : “إن “من ناحية ترامب، فإن خطة سلام لا تريدها اسرائيل، ستثير معارضة في أوساط عشرات ملايين الانجيليين، المؤيدين المتحمسين للرئيس الامريكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *