وزير التعليم الصهيوني: الردع ’الإسرائيلي’ يتآكل

تطرق وزير التعليم ورئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت، للمرة الأولى بشكل علني بعد ظهر اليوم الخميس إلى مطالبته من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالحصول على حقيبة “الأمن”، في أعقاب إستقالة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان. هو لم يتطرق إلى الإنذار الأخير الذي وضعه -بأن حزبه سينسحب من الحكومة إذا لم يحصل على الوظيفة- ورفض الرد على أسئلة الصحافيين في ما يتعلق بالفترة الزمنية التي حددها لنتنياهو للحصول على الحقيبة. وقال بينت “توجهتُ بالامس (الاربعاء) إلى رئيس الحكومة لكي يكلفني بمنصب وزير الأمن مع هدف واحد فقط- بأن تعود “إسرائيل” للإنتصار. من أجل تغيير إتجاه السفينة الأمنية القومية”، على حد تعبيره.

وقال بينت، الذي كان يتحدث في مؤتمر الإطلاق السنوي لمؤسسة التعليم للعام “العبري” الحالي الذي جرى في رمات غان أن “إسرائيل” تمر في إحدى الفترات الأمنية الأكثر تعقيداً وخطورة منذ وجودها”.

وإذ لفت الى أن ايران ترسل حزب الله من الشمال لتطويق الكيان، أضاف “في سوريا قوات إيرانية، وعلى حدود غزة حماس تزداد تمركزاً وتعاظماً”. وتابع “منذ عشرات السنين منظوماتنا دخلت في جمود فكري وامتناع عن الإلتحام مع العدو”.

وأردف قائلاً “حزب الله تحوّل من منظمة صغيرة إلى جيش كبير مسلّح بـ 130 ألف صاروخ، وحماس تصبح أكثر “وقاحة” من يوم لآخر لأنها تعتقد بأننا نخشى مواجهتها”، على حد وصفه.

وأقرّ الوزير الصهيوني بأن “الردع “الإسرائيلي” يتآكل”، وقال “الأمر الأخطر على “إسرائيل” هو أننا بدأنا نفكر بأنه لا يوجد حل لـلصواريخ. أنه لا يوجد ما نفعله، لأنه لا يمكننا الإنتصار”، زاعماً أنه “يوجد ما نقوم به، ويوجد حل، عندما تريد “إسرائيل” الإنتصار، نحن سننتصر”، على حد زعمه.

وأضاف بينت أنه “من دون تحمل مسؤولية الأمن وبدون تغيير دراماتيكي، الردع “الإسرائيلي” سيواصل تآكله، حماس ستواصل عدم الخوف منا. لذلك أنا أقف هنا اليوم وأقول بأني مستعد لتحمل المسؤولية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *