الشيخ بلال شبعان ” ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة لمعرفة الرسول الانسان والتخلق بأخلاقه وسماته

ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان خطبة الجمعة من على منبر مسجد التوبة بطرابلس وتناول فضيلته حقيقة احياء ذكرى المولد النبوي الشريف النبي القدوة النبي الرحمة ، متوقفا عند سماته واخلاقه ، فلقد كان صلى الله عليه وسلم يتيماً مسكينا ، ومع تبدل الحال ولما امتلك المال لم يطغ ابدا، فهو الرسول الإنسان ، ونرى مشهد تعثر الحسين بقميصه وكان طفلا عليه السلام ، فينزل صلى الله عليه وسلم عن منبره ويحمله ويقول ” حسين مني وأنا من حسين ” ، وفي حب اصحابه له مدرسة يروي فصولها أحد المشركين فيقول ” ما رأيت أحداً أشدّ حبّا لأحد كحب صحابة محمد لمحمد “.
واضاف فضيلته ” إنه الرسول المحب وبالحب نصل لشفاعته، ولقد قرن الله سبحانه توحيده باسم النبي ، فنشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ، هي مكانة عظيمة ، مكانة ليست عبثية، مكانة نصية عقدية من صميم الدين، نحبه عليه ازكى الصلاة والسلام لا قهرا ولا خوفا ، نحبه ونتعلق به لذاته لما اختصه الله به ولما مدحه سبحانه حين قال ” وإنك على خلق عظيم ”
وتابع فضيلته ” نقتدي به لنكتسب من صفاته ، وعندما امتدح الله أخلاقه اتصف بصفات الكمال الإنساني، فتجلت الرحمة بأبهى صورها في مواقف لا تعد ولا ىتحصى ، فبعد أذية أهل الطائف له ، فما كان منه الا ان عفا عنهم مع مجيء جبريل عليه السلام بالعذاب، هو عنوان الدخول الى الجنان، رحمة الله للعالمين.
ورأى فضيلته أن التفاؤل والرؤية وسعة الأفق، عند النبي الأكرم رغم ضبابية الموقف، وهذه غزوة الخندق حيث يتناول فأسه ويضرب صخرة اعترضت حفر الخندق حول المدينة ، ويقول فتحت كسرى ، فتحت قيصر فتحت مدائن اليمن. لقد كان صلى الله عليه وسلم يشعر ويحب كل من يعيش حوله وطاعته مغنم وحبه مقام عظيم ” ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ”
الشيخ شبعان تطرق الى الاحداث الاخيرة في فلسطين المحتلة ، حيث افتعل مؤخرا في الايام الماضية الكيان الصهيوني معركة في غزة لتغيير المعادلات التي قررتها مقاومة الشعب الفلسطيني، فتسلل الصهاينة ليقوموا بعمل أمني فاكتشفهم مقاومو غزة ، فتصودوا لهم واستشهد عدد منهم ثم ما لبثت ان توحدت فصائل المقاومة وقامت برد مزلزل ، فكانوا معا جميعا على مختلف انتماءاتهم فحققوا نصرا مؤزرا استقال على اثره عدد من وزراء العدو في ظل اعتراف بالهزيمة امام ثلة من المؤمنين.
وختم فضيلته ” في غزة يئس الشعب من كل شيء الى من الله، هناك تجد اكثر من 40 الف حافظ للقرآن الكريم، فيما نحن نقتتل ويبقى بأسنا بعيدا عن الصهيوني الغاصب ، بحبنا لنبينا وبأخوتنا واعتصامنا ” إنما المؤمنون إخوة ” وبالاعداد والمصابرة تكون النتيجة النصر المبين ” وكان حقا علينا نصر المؤمنين ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *