’إلمانيفيستو’: بن سلمان احتمى بـ’تل أبيب’ لتجاوز محنته

قالت صحيفة إيطالية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد تلقيه تهديدات بفرض عقوبات عليه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، احتمى بكيان العدو وبالمسيحيين الإنجيليين بهدف الحصول على دعم بات مصيريا من أجل الحفاط على منصبه.

وأشار الكاتب ميكيلي جورجو في مقال بصحيفة “إلمانيفيستو” الإيطالية، إلى “الدعم الصريح والقوي من رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لبن سلمان في محنته”، كما قال إن زيارة قادة المسيحيين الإنجيليين إلى الرياض مؤخرا، ومنهم مايك إيفانس، مؤسس متحف “أصدقاء صهيون” في القدس، مثلت دعما لولي العهد السعودي.

وذكرت الصحيفة أن مايك إيفانس قال معلقا على الزيارة “دون شك هذا هو موسم التغيرات الهائلة في الشرق الأوسط وقد أتيحت لنا الفرصة للالتقاء شخصيا ببعض قادة العرب.. نحن نتطلع إلى بناء شيء قوي على أساس علاقاتنا معهم”، على حد زعمه.

وتابع الكاتب أن الرسالة التي وصلت إلى واشنطن من تصريحات نتنياهو “الداعمة للاستقرار في السعودية”، ومن القادة المسيحيين الإنجيليين، هي أن “حلفاء إسرائيل وأعداء إيران في المنطقة لا يمكن المساس بهم”.

وقال جورجو إن “محمد بن سلمان مدين لنتنياهو الآن، ومن السهل التخيل أنه سيفعل ما بوسعه لمساعدته في مساعيه الدبلوماسية التي بدأها في الخليج بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان”، وأضاف أنه “من الواضح أن أبواب البحرين ستشرع على مصراعيها أمام نتنياهو في الأيام القادمة”.

بدوره، قال موقع “ميدل إيست آي” إن نتنياهو يدافع عن محمد بن سلمان لأنه “العماد العربي لصفقة القرن التي يحاول كل من ترامب ونتنياهو التوصل إليها، ولأنه يشاركهما كراهية إيران”.

وأشار الموقع إلى أن السياسيين الصهاينة تفادوا بشكل كلي الحديث في قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، “خوفا من إحراج حليفهم محمد بن سلمان الذي قد يكون أعطى أوامر تصفية خاشقجي، حسب العديد من المحللين الصهاينة”.

وذكر الموقع أن ولي العهد السعودي “بالنظر إلى التسريبات الصحفية، هو أقرب بكثير إلى المصالح الإسرائيلية في أي اتفاق محتمل، منه إلى حقوق الفلسطينيين”، وأنه “حاول بيع الصفقة للفلسطينيين عندما استدعى محمود عباس إلى الرياض، وخيّره بين أن يقبل بالصفقة أو يقدم استقالته”.

واعتبر الموقع أن “التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين يكون لصالح “تل أبيب” هو حدث يقع مرة واحدة في الحياة، لهذا تفادى نتنياهو التدخل في قضية خاشقجي، بغرض الإبقاء على حظوظ حليفه في الحكم، فهو لا يريد أن يخسر حليفا مثله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *