من “النجم الساطع” إلى “درع العرب”.. 25 مناورة عسكرية في 2018

25 مناورة عسكرية بمشاركة دول عربية وغربية وآسيوية منذ بداية العام الجاري، بينها 3 ستتم في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وفق إحصاء خاص أجرته وكالة “الأناضول”.

ومن أبرز تلك المناورات “النجم الساطع”، و”درع العرب”.

واستنادا لبيانات رسمية، تنوعت المناورات بين مشاركة لقوات برية وجوية وبحرية، وقوات خاصة عربية، مع دول غربية وآسيوية عديدة أبرزها تركيا والولايات المتحدة وروسيا، فضلا عن فرنسا وألمانيا، وبريطانيا، وباكستان.

وتنوعت أهداف التدريبات المعلنة، وفق البيانات الرسمية، بين مكافحة الإرهاب، وتعزيز العلاقات العسكرية، ومواجهة تهديدات المنطقة، ودعم جهود الاستقرار.

هذه التدريبات عدّها الفريق الأردني المتقاعد، قاصد محمود، “إحدى آليات التعاون العسكري، وتهدف لخلق حالة من التفاهم العمليّاتي الذي من الممكن أن يكون مطلوبا إذا دعت الضرورة، فضلا عن محاكاة سيناريوهات عملياتية محتملة في ظل أخطار وتهديدات محتملة”.

ويرى محمود، الذي شغل سابقا نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية، أن تصاعد التدريبات العسكرية المشتركة بين الدول العربية وأخرى من خارج المنطقة، يؤشر على “مرحلة حرجة مقبلة إما أن تسفر عن تفاهمات دولية أو مواجهات عميقة”.

واستنادا لبيانات رسمية، فأبرز المناورات خلال 11 شهراً من 2018 في المنطقة العربية، جاءت كالتالي:

نوفمبر/ تشرين الثاني

1- الربط الأساسي 2018

في الأول من نوفمبر، أعلنت البحرين، ختام مناورة جوية مشتركة بعنوان “الربط الأساسي 2018″، واستمرت لأسبوعين، بمشاركتها و8 دول هي السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، والكويت، والأردن، مصر وبريطانيا وباكستان، وذلك بهدف “تبادل الخبرات العسكرية”.

2- درع العرب 1

أعلن الجيش المصري، في 31 أكتوبر/ تشرين أول 2018، استضافة مناورات بحرية وبرية وجوية تعد “الأكبر” عربيا بالمنطقة بعنوان “درع العرب 1″، غربي البلاد وبنطاق البحر المتوسط في الفترة من 3 إلى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ويشارك في المناورات مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن كما تشارك كل من المغرب، ولبنان بصفة مراقب.

3- لؤلؤة الغرب 2018

في مارس/ آذار 2018، وقعت وزارة الدفاع الكويتية مع نظيرتها الفرنسية، محضر الاجتماع تمرين “لؤلؤة الغرب 2018″، بمشاركة برية وجوية وبحرية، والمقرر في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري (دون تحديد موعد محدد)، بهدف “رفع الكفاءة القتالية”.

أكتوبر/ تشرين أول

4- تبوك 4

أعلنت السعودية، في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، اختتام مناورات “تبوك 4” مع مصر، والذي استمر عدة أيام، جنوبي مصر، بمشاركة مراقبين من عمان والبحرين والإمارات، بهدف “مواجهة عدو يعمل بأسلوب غير نمطي”.

وأقيمت النسخة الأولى من المناورة بمنطقة تبوك (شمال غرب المملكة السعودية) عام 2008، والثانية في محافظة الإسكندرية (شمالي مصر) عام 2010، فيما أقيمت الثالثة بمنطقة تبوك عام 2013.

5 – أول مناورة جوية سعودية تونسية

اختتمت القوات الجوية السعودية والتونسية، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أول مناورات عسكرية بينهما، بعد 10 أيام من انطلاقها في قاعدة سيدي أحمد الجوية في بنزرت (التونسية).

6- السيف السريع 3

في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، انطلق تدريب “السيف السريع 3″، بسلطنة عمان بمشاركة بريطانية تصل إلى 5500 جندي بريطاني، بعد توقف 17 عاما، واستمر حتى مطلع نوفمبر/ تشرين الجاري.

وانطلقت النسخة الأولى من “السيف السريع” في 1986، والثانية في 2001، وجاءت الثالثة بعد بعد أيام من إطلاق السلطنة مناورة “الشموخ 2″، يوم 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو أكبر تمرين داخلي في تاريخها بمشاركة 70 ألف جندي.

7- عاصفة 2018

في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2018، نفذت قوات برية وجوية جزائرية، مناورة بالذخيرة الحية سميت “عاصفة 2018” بمنطقة جانت، قرب الحدود الليبية تحاكي صد هجوم بري.

8- رعد 29

في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، نفّذ الجيش المصري، مناورة عسكرية بعنوان رعد 29، بالذخيرة الحية على الحدود مع ليبيا، استهدفت تنفيذ مهام بينها قصف مراكز القيادة للعدو.

9- جسر 19

في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أعلنت البحرين، اختتام مناورة بحرية بعنوان “جسر 19” مع السعودية، بمياهها الإقليمية، واستهدفت تنفيذ تكتيكات عسكرية بينها اقتحام سفن، وذلك في إطار مجالات التعاون بين البلدين .

10- حماة الصداقة 3

في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت مصر ختام مناورة “حماة الصداقة 3″، بمشاركة قوات من المظلات ونظيرتها الروسية، استمرت عدة أيام، واشتملت على تنفيذ مهام بينها “اقتحام بؤرة إرهابية مسلحة في منطقة سكنية حدودية”.

11- تمرين العبور

في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أعلنت قطر، تنفيذ قواتها البحرية الأميرية تمرين العبور بمياهها الإقليمية، مع نظيرتها الفرنسية، بهدف ” تعزيز التعاون والدفاع ضد الأهداف الجوية”.

12- مركز الحرب الصاروخي

شهدت قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول مناورات “مركز الحرب الجوي الصاروخي 2018″، بمشاركة السعودية وعدد من الدول، بهدف “تعزيز العمليات الجوية ورفع الكفاءة وتبادل الخبرات”.

سبتمبر/ أيلول

13- سموم 3

اختتمت البحرين، والإمارات، في 24 سبتمبر/ أيلول 2018، مناورة بالمنامة بعنوان “سموم 3 “، والتي استمرت لأيام بالذخيرة الحية، بهدف “رفع الجاهزية القتالية وتبادل الخبرات لمواجهة تحديات ومخاطر المنطقة”.

14- النجم الساطع

أعلن الجيش المصري، في 20 سبتمبر/ أيلول 2018، اختتام مناورة شاملة بعنوان “النجم الساطع”، غربي البلاد، واستمرت 12 يوماً.

شارك في المناورة: مصر، والولايات المتحدة، واليونان، والأردن، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات، وإيطاليا، وفرنسا، و16 دولة بصفة مراقب بينها، لبنان، ورواندا، والعراق، وباكستان، والهند، وكندا.

15- الحزم 1

أعلنت السعودية، في 19 سبتمبر/ أيلول 2018، ختام مناورة “الحزم 1” بين قواتها البرية ونظيرتها السودانية، بعد استمرارها 12 يوما، بهدف “رفع المستوى والجاهزية القتالية”.

16- درع الوقاية 2

اختتمت السعودية، في 19 سبتمبر/ أيلول 2018، مناورة مع الولايات المتحدة، بعنوان “درع الوقاية 2″، أقيمت بقاعدة جوية وسط المملكة، بهدف “الحماية والوقاية من أسلحة الدمار الشامل والتخطيط لإدارة هذا النوع من الأزمات”.

17- تدريب مصري باكستاني

في 13 سبتمبر/ أيلول 2018، نفذت البحرية المصرية ونظيرتها الباكستانية تدريباً بالبحر الأبيض المتوسط، تضمن تفتيش سفن مشتبه بها، بهدف “تدعيم الأمن البحري بالمنطقة”.

أغسطس/ آب 2018

18- القرار الحاسم 14

أعلنت قطر، في 15 أغسطس/ آب 2018، ختام تمرين عسكري مشترك مع القوات المسلحة المنغولية، بعنوان “القرار الحاسم 14” والذي استمر 3 أسابيع متضمنا تدريبات بالذخيرة الحية.

يونيو/ حزيران

19- ميدوزا 6

في أواخر يونيو/ حزيران 2018، أعلنت مصر انطلاق مناورة “ميدوزا -6” والذي كان أضخم تدريب بحري وجوي بين مصر وقبرص الرومية واليونان، واستمر لعدة أيام.

مايو/ أيار 2018

20- أفيس 2018

في 10 مايو/ أيار 2018، اختتمت في مدينة أزمير التركية فعاليات مناورة “أفيس 2018” بين السعودية وتركيا، باستخدام الذخيرة الحية والإنزال الجوي والبحري وتنفيذ عمليات تطهير واقتحام.

وأوضح الملحق العسكري السعودي في أنقرة وبوخارست، العميد، خالد بن حسين العساف أن هذا التمرين تميز بتنوع القوات المشاركة وطبيعة التضاريس التي تمت فيها التمارين.

أبريل/ نيسان 2018

21- درع الخليج

اختتمت 24 دولة مناورة “درع الخليج المشترك 1″، شرقي السعودية، والتي تهدف إلى “تعزيز الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”، بعد نحو شهر من انطلاقها في 19 مارس/آذار 2018، بمشاركة قطرية هي الأولى منذ بدء الأزمة الخليجية قبل نحو عام.

وقالت السعودية إن هذا التمرين الأكبر والأضخم في المنطقة على الإطلاق واستهدف عمليات مشتركة منها تطهير منشأة من ضربة كيماوية، وضرب منصات صواريخ، وعمليات اقتحام وتطهير قرى.

22- حماة الوطن 2

أعلنت الإمارات، في 8 أبريل/ نيسان 2018، ختام مناورة “حماة الوطن 2 “، في أبوظبي، بمشاركة آلاف من جنودها، عبر “بيان عملي للقتال باستخدام مختلف أنواع الأسلحة والقدرات العسكرية”.

مارس/آذار 2018

23- تدريب مصري فرنسي

في 13 مارس/ آذار 2018، نفذت البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية، مناورة استمرت لعدة أيام بنطاق البحر الأحمر، في إطار “التعاون العسكري”، بمشاركة مروحيات ميسترال.

24- الصداقة 2018

أعلنت السعودية، في 11 مارس/آذار 2018، انطلاق مناورات “الصداقة 2018” في نسختها الرابعة بين قوات البرية ونظيرتها الأمريكية، شمالي المملكة، والتي استمرت عدة أسابيع، بهدف “السيطرة في ميدان المعركة، في ظروف الحرب المختلفة، وأساليب الحرب التقليدية وغير التقليدية”.

يناير/ كانون الثاني 2018

25- الاتحاد الحديدي 6

في 29 يناير/ كانون ثاني 2018، أعلنت أبوظبي، اختتام مناورة “الاتحاد الحديدي 6” بين قواتها البرية والجيش الأمريكي، بعد نحو أسبوعين من الانطلاق، بهدف “تبادل الخبرات”.

تفاهمات أو مواجهة عميقة

وأرجع الفريق الأردني المتقاعد، قاصد محمود، زيادة وتيرة التدريبات إلى 4 أسباب، على خلفية التوترات الاقليمية الراهنة، أولها “ملف مواجهة إيران، الذي يتم تسخينه، وإحدى وسائل تسخينه المناورات العسكرية التي غالبا ما تكون شكلا من أشكال استعراض القوة”.

ويرى محمود أن الملف السوري السبب الثاني، مشيرا إلى أنه “لا يزال يراوح سياسياً وبالتالي قد يكون بحاجة لاستعراض عضلات عسكرية حتى تستشعر الأطراف بالأزمة”.

وعزا السبب الثالث إلى سباق دول خليجية لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، لإشعار بعضها البعض بأنه لديها حلفاء، منوها بتمركز أغلب المناورات بمصر في ضوء تأثيرها العربي والإقليمي وموقعها الجيواستراتيجي.

ويحدد السبب الرابع في سعي “الدول الكبرى، التي تنشط في عمليات مشتركة مع دول الإقليم، للبحث عن مصالحها وترسيخ وتوسيع نفوذها أو حمايتها”.

ومستشرفا مستقبل تلك المناورات العسكرية، يؤكد محمود، أن “العالم بشكل عام يعيش مرحلة حرجة وخطيرة للغاية”.

ويضيف: “قد نكون أمام مفترق طرق حقيقي إما نذهب إلى عمليات هدوء وسلام وتفاهمات دولية، وإما الذهاب إلى نهاية مطاف لي الأذرع ونصل لمستويات أعمق من المواجهات والكلفة الباهظة للحروب، وآمل ألا يكون الثاني هو الأرجح”. (الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *