هل تشن تركيا عمليةً عسكرية على مناطق قسد شرق الفرات؟

ذكرت وحدات حماية الشعب الكردية، أمس، أن الجيش التركي قصف محيط المدينة الواقعة تحت سيطرتها شرق نهر الفرات، بعد يومين من القصف المدفعي التركي العنيف على مواقعها في مدينة عين العرب بريف حلب.

وقد تركز الاستهداف التركي على قرية “كور علي” غرب عين العرب، وتحدثت المصادر الكردية عن أن القصف لا يزال مستمراً رغم أنّ المصادر الرسمية التركية لم تعلن عن ذلك حتى الآن، فماذا يحدث هناك، و ما سبب كل هذه التطورات؟

مصدر سوري مطلع على الوضع الميداني قال لموقع “العهد” الإخباري إنّ ” الفترة السابقة شهدت الكثير من الاستهدافات بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة من قبل القوات التركية باتجاه مواقع وحدات حماية الشعب إلا أنّ الاستهدافات التي يشنها الجيش التركي خلال اليومين الماضيين كانت بالمدفعية والدبابات، ومضيفًا إنه “في المقابل تمكنت وحدات الحماية من الرد على الضربات التركية واستهدفت بصواريخ محمولة آليةً ثقيلةً للجيش التركي ما أسفر عن تدميرها بشكل كامل”.

ورجح المصدر الميداني المطلع حصول تبعات جديدة في مدينة عين العرب لما حدث يوم أمس، بمعنى أن ما جرى لن يقتصر على تبادل القصف فقط وقد يكون له تطورات أخرى، خصوصاً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تحدث قبل أيام عن أن قواته لن تلتهي بملف منبج وهي تجهز للسيطرة على مناطق جديدة شرق الفرات.

وأضاف المصدر في معرض حديثه لـ “العهد” أنّ ” الوضع في عين العرب شرق الفرات يتجه نحو التصعيد بين قسد والجيش التركي وهذا الأمر يعكس مدى التقارب الأمريكي التركي حول ملف منبج وغيرها من الملفات المتعلقة بمناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها تركيا كإرهابية”، مؤكدًا أنّ ” قوات قسد أوقفت عملية عاصفة الجزيرة التي تشنها على تنظيم “داعش” الإرهابي في أقصى مناطق الشرق مع هذه التطورات الأخيرة التي حدثت في عين العرب”.

وختم المصدر السوري المطلع حديثه لـ”العهد” قائلاً: “هناك قواعد عسكرية عديدة لقوات التحالف الدولي في مناطق شرق الفرات وأول بوادر أية عملية عسكرية تركية صريحة هناك ستكون ببدء سحب تلك القواعد سواءً من منبج أو من عين العرب، وسيتضح حينها ما إذا كانت هناك صفقة من هذا النوع بين أمريكا وتركيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *