يستعد المشرعون الأمريكيون في مجلس الشيوخ لوضع العلاقات الأمريكية- السعودية تحت المجهر بعد عودتهم إلى واشنطن، التي ما زالت تغلي حول مقتل الصحافي، جمال خاشقجي.
ويخطط المشرعون لخطواتهم التالية بوضوح أكثر، وما زالت الشكوك تساور غالبية أعضاء المجلس فيما يتعلق بتورط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في عملية القتل على الرغم من اقتراح مستشار الأمن القومي، جون بولتون، الثلاثاء، بأنه لم يتورط في الأمر.
هناك إحباطات متزايدة من الديكتاتورية في السعودية وقتل الصحافي المعارض وأزمة الحرب الإنسانية المرعبة في اليمن
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، المنتهية ولايته، بوب كوركر، إنه في الوقت الذي لا يتوقع فيه اتخاذ أي عقوبات في أي وقت قريب، فإنه يدفع باتجاه أن يقوم العديد من مسؤولي إدارة الرئيس، دونالد ترامب، للإدلاء بشهادتهم في أقرب وقت ممكن.
ويخطط ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، الذين يشعرون بأن الريح السياسية في طريقهم، إلى إعادة طرح قرار ينهى الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن.
وأكد السيناتور بيرني ساندرز، أن مشروع القرار في طريقه للفوز، مشيرا إلى أن هناك إحباطات متزايدة من الديكتاتورية في السعودية، وقتل الصحافي المعارض، وأزمة الحرب الإنسانية المرعبة في اليمن.
وضغط ساندرز والسيناتور كريس مورفي ( ديمقراطي عن واشنطن دي سي) ومايك لي ( جمهوري عن يوتا) من أجل التصويت في آذار/ مارس، وقال ساندرز إنهم يهدفون إلى مواجهة أخرى في قاعة المجلس بعد عيد الشكر.
وكان خاشقجي، أحد المقيمين في ولاية فيرجينيا وأحد الصحافيين في ” واشنطن بوست” ينتقد الحكومة السعودية بشكل متكرر، وقُتل بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول للحصول على أوراق زواجه من خطيبته التركية.
وقال مسؤولون أتراك إن خاشقجي تعرض للخنق فور دخوله القنصلية، وأن فريقا من 15 شخص من بينهم طيبيب مع منشار عظام قد توجه إلى اسطنبول بهدف قتل الصحافي.
وردد المسؤولون السعوديون تفسيرات متناقضة لما حدث عدة مرات ولكنهم نفوا أن يكون ولي العهد قد تورط في العملية.
وشكك المشرعون الأمريكيون في تقييمات بولتون التي تفيد بان التسجيلات لم تكشف عن أدلة تبرهن على تورط بن سلمان في عملية القتل، وقالوا إن مستشار الأمن القومي لم يستمع للتسجيلات.
وقال السيناتور ليندسي غراهام عندما سُئل عن بولتون: “من الصعب جداً أن اأصدق بأن 15 شخصاً قد طاروا في طائرة خاصة إلى تركيا وأن يقطعوا شخصاً في القنصلية ولا يخبرون أحدا في المملكة بذلك”.