في كل عام، يحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي الشريف، وتختلف الاحتفالات والعادات الممارسة في العيد من بلد لآخر، لا سيما بما يتعلق بالمأكولات والحلويات.
نستعرض في هذا التقرير بعض عادات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في عدد من الدول العربية:
فلسطين:
تحتفل كثير من المدن الفلسطينية بذكرى المولد النبوي منذ أيام الاحتلال العثماني لها، وتنتشر الرايات الفلسطينية والزيمة المبهجة في الشوارع وعلى المساجد.
وخلال النهار، يخرج المنشدون برفقة فرق الكشاف إلى الشوارع في مسيرات احتفالية يشاركهم فيها الأطفال، ويوزع التجار وأصحاب محلات الحلويات عليهم بعض السكاكر والحلوى.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت ساحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة إقبالًا متزايدًا على طقوس الاحتفال بذكرى المولد النبوي.
الجزائر:
لذكرى المولد النبوي الشريف رونق خاص في الجزائر، إذ يعبر الناس هناك الاحتفال مكونًا رئيسيًا في تراثهم، ويرى البعض انهم طوروه وأولوه اهتمامًا كبيرًا خلال الاحتلال الفرنسي، مسد ثقافي وتراثي بمواجهة الثقافة الغربية التي أدخلتها فرنسا.
وتنتشر الطرق الصوفية والأناشيد الدينية في الشوار خلال الذكرى، وتشكل مدينة مستغانم المركز الأساسي لهذه الاحتفالات، كونها تضم أكبر عدد من الطرق الصوفية.
وللجزائر مأكولات خاصة في ذكرى المول، إذ تعد الوالدات أكلات: الرشتة، الشخشوخة والتريدة، وتتحلق العائلة كاملة حول المائدة لتناول هذه الوجبات، ومن ثم شرب الشاي وتناول الحلويات.
مصر
ذكرى المولد في مصر طقس بحد ذاته، له حلوياته وعاداته وتقاليده، ويعتبره المصريون يومًا خاصًا جدًا ولا يمكن تفويته، وتحتل “حلوى المولد” و”عرايس السكر” البيوت خلال الذكرى.
وقبل حلول ذكرى المولد بحوالي شهر، تبدأ “الشوارد” بعرض حلوى المولد بكافة أشكالها وألوانها، ويزين كل “شادر” عروسة المولد الشهيرة، التي يشتريها المصريون كل عام في هذه المناسبة.
تونس:
في تونس يحتفل الآلاف بذكرى المولد كل عام من خلال حلقات الذكر والابتهالات والأدعية والأناشيد الدينية، ةتعد مدينة القيروان في تونس مركز الاحتفالات بذكرى المولد النبوي.
كما يعد التونسيون خصيصا لذكرى المولد النبوي وجبة العصيدة التونسية والتي يدخل الصنوبر كمكون أساسي لها، كما ينتشر خلال أيام الاحتفال بالمولد النبوي شراء الفواكه المجففة.
وتنطلق من البيوت التونسية في هذا اليوم من كل عام روائح البخور، كأحد أنواع الاحتفالات هناك.
الأردن:
تتزين مساجد الأردن بالأنوار الخارجية احتفالا بذكرى المولد النبوي، ويستمر الاحتفال هناك عدة الأيام.
وتكثر دروس السيرة النبوية داخل المساجد، وحلقات الذكر والابتهالات، فضلا عن جمع الصدقات والقيام بالأعمال الخيرية احتفالا بهذه المناسبة.
ويعد “المشبك” هو الحلوى الأشهر التي يتم توزيعها في الأردن خلال ذكرى مولد النبي.
المغرب:
يطلق على مناسبة المولد النبوي في المغرب “الميلودية”، ومع حلول شهر ربيع الأول الهجري تنطلق الاحتفالات والطقوس التي اعتاد الشعب المغربي على إحيائها تعظيما لمولد النبي.
على مستوى الاحتفال الشعبي، يحرص الآباء على شراء ملابس جديدة لأطفالهم في هذه المناسبة، ويتناول المغاربة أكلتهم الشهيرة الكسكسي مع الفراخ على الطريقة المغربية، فضلا عن صنع الحلوى المغربية لهذه المناسبة.
السودان:
في مدينة أم درمان التاريخية بالسودان تبدأ الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، مع بداية شهر ربيع الأول الهجري وحتى موعد المناسبة نفسها في الثاني عشر من الشهر.
وفي منطقة الخليفة تحديدا، بأم درمان، تقام الشوادر والخيام الرئيسية، وتباع الحلوى وأشهرها هناك “السمسمية”، فضلا عن حلقات الذكر والإنشاد، وداخل الخيام، يقدم الطعام للمحتفلين، ومن أشهر الأكلات في هذه المناسبة “الثريد”.