كشفت مصادر مطلعة عن استعداد وفد من كوريا الجنوبية لزيارة طهران، الأسبوع المقبل، لبحث تفاصيل استئناف واردات النفط الإيرانية بعد توقف دام 3 أشهر.
وكوريا الجنوبية واحدة من ثماني دول حصلت على إعفاءات من الولايات المتحدة لكي تواصل استيراد النفط الإيراني لمدة 180 يوما.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المصادر قولها إن كوريا الجنوبية بمقدورها استيراد ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني، في الأغلب من المكثفات، دون انتهاك العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في الخامس من الشهر الجاري.
وكوريا الجنوبية ثالث أكبر مشتر للنفط الإيراني، وأيضا أكبر مستورد للمكثفات منه، قبل أن توقف الواردات في سبتمبر/أيلول، قبيل بدء العقوبات الأمريكية.
وبلغت واردات كوريا الجنوبية من المكثفات الإيرانية 159 ألفا و770 برميلا يوميا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب، بانخفاض نسبته نحو 49% من 331 ألفا و885 برميلا يوميا في الفترة المناظرة قبل عام.
وفي حين يمنح الإعفاء كوريا الجنوبية الضوء الأخضر لاستئناف استيراد النفط الإيراني، تقول المصادر إن مشكلات مثل المدفوعات والشحن والتأمين بحاجة إلى حل.
وقال أحد المصادر إن “الحجم الفعلي للواردات سيتوقف على مفاوضات الأسبوع المقبل”، مضيفا أن سعر النفط سيكون عاملا أساسيا.
وخففت الإعفاءات من العقوبات الأمريكية الضغط على إيران، كي تخفض سعر نفطها مقابل سعر الخام السعودي.
ومن المشترين المنتظمين للمكثفات الإيرانية “إس.كيه إنشيون بتروكيم”، ووحدة البتروكيميائيات التابعة لشركة “إس.كيه إنوفيشن”، و”هيونداي كيميكال”، والوحدة التابعة لـ”هيونداي أويل بنك”، و”هانوا توتال بتروكيميكال”، والمشروع المشترك بين “هانوا” و”توتال” الفرنسية.
واستوردت كل واحدة من الشركات الثلاث بين مليون و 3 ملايين برميل من مكثفات حقل بارس الجنوبي شهريا في النصف الأول من العام وفقا لما تظهره بيانات “كنوك”.
ومن المرجح أيضا أن يتلقى المشترون النفط الذي تسلمه إيران باستخدام ناقلات مملوكة لـ”شركة النفط الوطنية الإيرانية”، فيما حذرت الولايات المتحدة من حوادث وتكاليف محتملة تتعلق بناقلات إيرانية غير مغطاة بتأمين دولي.