كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسيّة أن الكيان الصهيوني باع السعودية أجهزة تجسس لتعقّب معارضيها بالخارج.
وأرجع مراسل الصحيفة في الأراضي المحتلة تيري أوبرلي سبب تأخر تل أبيب شهرًا كاملًا قبل التعليق على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى الحرج الذي سببته هذه القضية لها.
ووفقًا للمسرب الشهير إدوارد سنودن ومعهد الأبحاث الكندي سيتيزن لاب، استخدم برامج التجسس المذكور لتعقب تحركات خاشقجي.
وقال أوبرلي إن هذا البرنامج عبارة عن فيروس يطلق عليه بيغاسوس طوّرته مجموعة NSO تتخذ من الأراضي المحتلة مقرًا لها، وأضاف “ثمة ما يشير إلى أن برنامج التجسس هذا ركِّب على هاتف عمر عبد العزيز، وهو معارض سعودي آخر بالمنفى كان على اتصال وثيق مع خاشقجي”.
ووصف مراسل “لوفيغارو” هذا البرنامج بأنه فعّال للغاية، ويمكنه فتح أيّ هاتف خلوي عبر ما يعرف بالتصيّد الذي يتم من خلال رابط طعم يجعل الفيروس ينساب بصمت إلى كل معلومات الهاتف وما يتم عبره من تواصل فضلًا عن موقعه.
وذكر أيضًا أن الفيروس المذكور هو الذي فخخت به الإمارات هاتف الناشط أحمد منصور قبل أن تعتقله لنشره مقالات نقدية للنظام الحاكم وتحكم عليه بالسجن عشر سنوات.
ونسب لصحيفة “هآرتس” الصهيونية قولها إن برامج مماثلة للتجسّس على الهواتف باعها الصهاينة لمملكة البحرين استخدمت كذلك في تعقّب معارضين مثل نبيل رجب.