رأى معلِّق الشؤون العربية في “القناة الثانية” إيهود يعري ان الهجوم الصاروخي الذي نفذته حركة “حماس” أمس كان مخططا له، مشيرا إلى ان الحركة تدرك أن كيان العدو سيبذل ما بوسعه لتجنب مواجهة شاملة في غزة.
واضاف يعري في مقالة له، إلى ان “حماس” وجهت رسالة إل “تلأبيب” مفادها التالي : “”إما أن توقف الآن الهجمات- وحينئد نحن نوقف القصف أيضاً- أو نوسِّع نطاق إطلاق الصواريخ”، مشيرا إلى ان الحديث يدور حول اتباع سياسة “صلية مقابل صلية”، واعتبر ان رسائل “حماس” تترك المجلس الوزاري المصغر (الكبينت) في معضلة، تتمثل بالتوقف ومنع جولة متواصلة أكثر أو الرد بهجمات للإصابة.
وتابع ان “حماس” تنظر إلى ما حققه حزب الله من ردع تجاه “إسرائيل”، وقال إن “رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، الذي يفهم اللغة العبرية ويتحدثها، سيسعى لتجنب الدخول بمواجهة شاملة بأي ثمن، لذلك تطبق حماس العنف في الجولات لتحقيق هذا الردع”، على حد تعبيره.
ووفقا ليعري، فإن النيران التي أطلقتها “حماس” يوم أمس ليست خطوة سهلة: إطلاق صاروخ كورنيت على حافلة ليس قراراً يتخذه قيادي صغير بل جزء من سياسات هدفها ردع “إسرائيل” وارتكاب مستوى متغير من العنف، وتثبيت معادلة أن “حماس” وشركاءها سيردون على كل شيء”، مضيفا ان قرار إطلاق الصواريخ اليوم هو قرار نقلته حماس إلى غرفة الحرب المشتركة لكل المنظمات الفلسطينية، على حد قوله.