تعليقًا على اختيار الجنرال الأميركي المتقاعد “جون ابي زيد” لتولي منصب السفير الأميركي لدى الرياض، لفت موقع “المونيتور” الى أن أبي زيد – الذي شغل منصب قائد القوات الأميركية بالشرق الاوسط بين عامي 2003 و2007 – سبق أن أيّد سياسة الانفتاح مع ايران.
ونقل الموقع في تقرير عن “دوغلاس جاي فيث” الذي شغل منصب مستشار وزارة الحرب الأميركية خلال الفترة التي تولى فيها ابي زيد قيادة القوات الأميركية بالشرق الاوسط، قوله إن “المسألة لا تتعلق باحتضان أو بصفعة السعوديين، وإن السعوديين يقومون ببعض الامور الايجابية والمهمة للمصالح الاميركية “مثل مواجهة الايرانيين”، على حد تعبيره، مضيفًا إن السعوديين في الوقت نفسه يقومون بأمور اخرى تشكل قلقًا كبيرًا.
واشار التقرير الى أن ابي زيد – وهو لبناني الاصل – يأتي حاملًا معه سجلًا ذاخرًا بالسعي الى الانخراط مع طهران، لافتًا الى أن هذه المقاربة تتنقاض مع استراتيجية ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقوم على “الضغوط القصوى” من خلال فرض العقوبات.
كما تطرق التقرير الى معلومات نُشرت سابقًا وتفيد أن أبي زيد كان قد دعا عام 2003 الى عقد اجتماعات مع المسؤولين الايرانيين من اجل تجنب الدخول في نزاع مع طهران.
وأردف إنه وبحسب المعلومات، فإن أبي زيد اقترح حتى قيام الولايات المتحدة بتوفير التدريب العسكري للإيرانيين “كغصن زيتون”.
ونقل عن “جيمس دوبينز” – وهو سفير أميركي سابق لدى الاتحاد الاوروبي عمل مع أبي زيد – قوله إن الأخير لن يحقق الكثير من النجاح بالترويج لهذه المواقف حيال ايران، مضيفًا “لا يعتقد انه تم اختيار ابي زيد من اجل ذلك”.
وتابع التقرير أن الادارة الاميركية وفي ظل غياب سفير لها في الرياض حتى الآن، كانت تعوّل على صهر ترامب “جاريد كوشنر” من أجل التواصل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرًا الى أن ابن سلمان “وسّع طموحاته الى ما هو ابعد من قبضة واشنطن”، وذكّر في هذا السياق بما قام به ابن سلمان من إجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة وتوسيع الحرب على اليمن وحملة اعتقال أفراد من الأسرة الحاكمة، إضافة الى ملف قتل خاشقجي.
ونقل التقرير عن مسؤول أميركي سابق ترجيحه بأنه كانت هناك فرضية سائدة بعدم الحاجة الى وجود سفير بالرياض بسبب قناة التواصل عبر ” كوشنر”، الا أن ذلك لم يتمّ.