اعتبر الكاتب دونغ بوندو في مقالة نُشرت على موقع “ناشونال أنترست” أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يواجه مشكلة بالاعتراف بحقيقة ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو “مجرم وحشي ويتمتّع بتعذيب الآخرين”.
ووصف الكاتب السعودية بالدولة الشمولية القمعية بالمطلق، مشيرًا الى انها لا تسمح بأيّة حريات سياسية او دينية على الاطلاق، كما لفت الى عدم وجود أيّة كنيسة مسيحية او كنيس يهودي او معبد في السعودية، على حدّ قوله، وأضاف ان ايران “هي منارة للتسامح الديني” مقارنة مع السعودية.
ورأى الكاتب أن “الأسوأ” هو دور السعودية على الصعيد الدولي، مذكّرًا بأن المملكة تاريخيًا هي أرض خصبة وخطيرة للإرهابيين، وبان خمسة عشر فردا من بين الافراد التسعة عشر الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر كانوا سعوديين.
وأشار المقال الى أن المال السعودي قوّى تنظيم القاعدة وجماعات راديكالية اخرى، ودعم المتطرفين في سوريا وتسبب أيضًا “بتحرير” تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من خلال الحرب على اليمن.
وحول مقتل خاشقجي، قال الكاتب “نادرًا ما نفذت عملية اغتيال بهذا الشكل “المتفاخر، وترامب أقنع نفسه بأن ابن سلمان لم يكن متورّطًا بعملية القتل، وهذا الموقف يبدو أنه يستند الى اعتقاد ترامب بان السعودية هي “حليف رائع”، بسبب شرائها أسلحة أميركية وسلع اميركية اخرى.
وخلص كاتب المقال الى أن “إدارة ترامب يجب ان تتوقف عن التصرف وكأنها تدين بالفضل لابن سلمان، وعليه لا يجب أن تضغط على تركيا كي تتساهل مع السعوديين”، مشددًا على “ضرورة ان توقف الولايات المتحدة كافة أشكال دعم الحرب على اليمن، وعلى ضرورة تعليق جميع صفقات السلاح حتى تتعهد السّعودية بتغيير سلوكها”.