نظمت “حركة الأمة” اعتصاماً تضامنياً مع غزة، في مسجد ومجمع كلية الدعوة الإسلامية ببيروت، شارك فيه ممثل حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان إحسان عطايا، وممثل حركة “حماس” في لبنان علي بركة، في حضور المستشار الثقافي الإيراني الدكتور محمد مهدي شريعتمدار، وممثلي أحزاب وفصائل لبنانية وفلسطينية وجمع من المصلين.
واعتبر الامين العام لـ”حركة الأمة” الشيخ عبدالله جبري أن “غزة خلال جولة التصعيد الأخيرة، انتصرت على العدو بإبداع فصائل المقاومة وقدرتها العسكرية”، لافتاً إلى أن “ما نريده هو إنهاء الاحتلال، وليس فقط إنهاء الحياة السياسية لقادته”. واعتبر أن “ما جرى أخيراً في غزّة يفتح الباب أمام التساؤلات عن قدرات الجيش الصهيوني في حماية الجبهة الداخلية من صواريخ المقاومة، ويطرح التساؤلات عن استثمار هذا الانتصار في غزة على الساحة الفلسطينية خصوصاً، ومحور المقاومة عموماً”، قائلاً: “اليوم مجاهدو غزة هزموا ليبرمان ونتنياهو، وغداً محور المقاومة سيدمر الكيان برمته”.
بدوره، اعتبر بركة أن “انتصار المقاومة ليس لفلسطين فقط، إنما هو انتصار لمشروع المقاومة قاطبة”، قائلا: حاول العدو الصهيوني تسجيل نقطة على المقاومة في تسلله إلى خان يونس، لكن المقاومة كانت له بالمرصاد، وكان هناك فشل ذريع للكيان الغاصب. ظن أنه سيحقق إنجازاً كبيراً، لكنه جرّ ذيول الخيبة والهزيمة، وفرّ من غزة هارباً”.
وأضاف: “غزة ليست صندوق انتخابات لنتنياهو أو ليبرمان أو غيرهما، غزة قالت كلمتها: اليد التي ستمتد على المجاهدين ستقطع”.
وألقى عطايا كلمة قال فيها: “كنا في السابق نتضامن مع أهل غزة لنرفع من معنوياتهم، أما اليوم فإننا نستمد المعنويات والقوة من أهل غزة البواسل، فلا صوت يعلو اليوم فوق صوت المقاومة، ولا صوت يعلو فوق صوت فلسطين”.
وأضاف: لقد ضربت “صفقة القرن” ضربة قاسية، التي أريد من خلالها تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين”. ونبه “المطبعين إلى أنهم يسيرون في الاتجاه الخطأ، قائلا لهم: التحقوا بقطار المقاومة في فلسطين. لا تبتعدوا فالنصر قريب، والأحداث بدأت ترسم مشاهده أمام مرأى من كل العالم، والانهزام الصهيوني بات اليوم واضحا لدى جميع المراقبين.
وقفة جماهيرية في البرج الشمالي اعتزازا بانتصار المقاومة في قطاع غزة
الى ذلك، وفي مخيم البرج الشمالي في صور أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة جماهيرية، في مناسبة انتصار المقاومة في قطاع غزة وتمسكاً بخيار المقاومة حتى التحرير والعودة”.
وأكد عريف اللقاء أبو جهاد حبوس أن “انتصار المقاومة هو انتصار لكل الشعب الفلسطيني”، داعيا إلى “وحدة فلسطينية لأنه بوحدتنا نستطيع أن نواجه المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا”.
وألقى المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة صور عبد المجيد العوض كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية” فأشار إلى أن “غزة من جديد هي محور اللقاء والمقاومة هي خيار الأحرار الذين ما ارتضوا الذلة والمهانة، أحرارا تمسكوا وأكدوا أن لا كلام مع هذا المحتل إلا كلام البندقية، ولا حديث إلا حديث الدم، ولا لقاء إلا في ساحات الوغى والقتال”.
وأكد أن “المقاومة التي قدمت قادتها شهداء لا يمكن أن تبيع دماء شعبنا ونضاله، ولا يمكن أن تلتف على تضحيات شعبنا من خلال الدولار أو السولار”، مضيفا أن “غرفة العمليات المشتركة رسمت معادلة للكيان الغاصب مهرت بدماء الشهداء “ألا تخطئوا التقدير”، وخطت أعظم صورة نضالية في معركة الشرف دفاعا عن شعبنا وصونا لكرامته”.
وحيا “احتضان شعبنا الفلسطيني ودعمه للمقاومة”، داعيا إلى “وحدة وطنية فلسطينية قائمة على المقاومة تؤسس لشراكة وطنية نحمي من خلالها إنجازات شعبنا ونضاله”.
وقفة عز وإفتخار في مخيم الرشيدية احتفاء بإنتصار غزة
وفي السياق، نظمت الفصائل الفلسطينية في مخيم الرشيدية وقفة عز وافتخار احتفالا بالانجاز الذي حققه شعبنا ومقاومته في غزة، في حضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحشد من ابناء المخيم.
وكانت كلمة بإسم الفصائل ألقاها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صور احمد مراد هنأ فيه “كل ابناء الشعب الفلسطيني الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة كافة التي اذلت جيش الاحتلال وحكومته، مشددا على “ضرورة في انهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، واسقاط كل المشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية”.
وأكد “تمسك الشعب الفلسطيني بالاستمرار في النضال بكل اشكاله لحين العودة الى ارضه ودياره”. وختم مجددا “العهد على مواصلة الكفاح حتى التحرير والعودة”.