رأى موقع “يديعوت أحرونوت” أن المسؤولين في حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” يركّزون مساعيهم الآن خلال جولة التصعيد الحالية في “الجنوب” للتغلّب على منظومة القبة الحديدية بأساليب جديدة نسبيًا، من بينها إطلاق صليات كبيرة من عشرات الصواريخ – أحيانًا أكثر من 50 صاروخًا – على منطقة صغيرة نسبيًا، بأقلّ من عشرة دقائق وهو ما حصل فعليًا مع بدء الهجوم أمس، على مجموعة مستوطنات في شمال قطاع غزة، وهذا ما حصل أيضًا ليلًا في عسقلان”.
وأشار الموقع الى أن “من أصل 400 صاروخ تمّ اطلاقهم، سجلت حوالي 120 عملية اعتراض لصواريخ كان يفترض ان تصيب مناطق سكنية”، موضحًا أن “حوالي 20 صاروخًا أصاب مبانٍ سكنية، زراعية وطرقات، وسببوا بمقتل شخص وجرح العشرات”.
ولفت الموقع الى أن “المعنيين في جيش الاحتلال أوضحوا أن دفاع القبة الحديدية ليس محكمًا، وفقط بالدمج بين الانذار الجيد والسرعة النسبية التي تقدمها قيادة الجبهة الداخلية في اطلاق الصافرات وبين الانصات لتوجيهات التحصن يمكن منع الاصابات البشرية، بالاضافة الى اعتراض القبة الحديدية”.
بحسب الموقع، التحدي الأكبر، الذي لا يزال المسؤولون في الجيش يحاولون إيجاد حلّ له، والذي سيأتي لاحقًا: إحدى أوراق حماس للمعركة المقبلة هي قذائف الهاون “رعد”، مع رأس حربي ضخم يصل الى 150 – 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، المخصّصة لتدمير مساحات واسعة في المستوطنات المحاذية للسياج، وإلحاق أضرار كبيرة بالمواقع وقتل عدد كبير من الجنود في مناطق التجمع والاستعداد.