دعا رئيس الوفد الوطني اليمني للمشاورات السياسية، محمد عبدالسلام ، الولايات المتحدة الأمريكية لرفع الغطاء السياسي للعدوان على اليمن ووقف الدعم اللوجستي لها والمعلوماتي لبرهنة صدق دعوات مسؤولييها الأخيرة حول الوضع في اليمن.
ورحّب محمد عبدالسلام في بيان بأي مبادرة من شأنها إنهاء العدوان وتتسم بالمصداقية والحيادية، وقال “بخصوص دعوة وزير خارجية أميركا لوقف الحرب على اليمن، عليها إن كانت جادةً أن تبرهن ذلك بخطوات ملموسة وترفع الغطاء السياسي عن هذه الحرب العبثية، والوقف الفوري لتقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي”.
ولفت إلى المسؤولية الكاملة للولايات المتحدة ووقوفها وراء الحرب قائلاً “كما هو معلوم فإن أميركا ركيزة أساسية في العدوان، وحينما تدعو لوقفه فهي تدعو نفسها”، كاشفاً في الوقت ذاته أن التصريحات الأميركية قد تكون مقدمة لتصعيد جديد.
وأشار رئيس الوفد التفاوضي إلى حرص القيادة السياسية على رفع المعاناة وتحقيق الأمن والاستقرار في مقابل ما يقوم بها تحالف العدوان ومرتزقته من تحشيد ينبئ عن مرحلة تصعيد عسكري في الساحل الغربي وباقي الجبهات، مذكراً بدعوات مماثلة صدرت في مراحل ماضية سرعان ما أعقبها تصعيداً ميدانياً.
وفي السياق ذاته، أكد محمد عبدالسلام أن الجيش اليمني واللجان الشعبية حاضرون لمواجهة أي تصعيد، مجدداً في الوقت ذاته التأكيد أن وفد صنعاء التفاوضي أهل للتعاطي الجدي مع أي خطوات عملية، وليس الدعوات الشكلية والتي تطلق للمواسم الانتخابية وللاستهلاك الإعلامي.