يتسارع التطبيع السياسي والتجاري على نحو ملحوظ بين الأردن وسوريا، خصوصا بعد ان استقبلت دمشق يوم الاثنين الماضي أول وفد برلماني أردني رسمي رفيع المستوى.
ويُفترض أن يصل إلى عَمَّان وفد يمثل القطاع الزراعي السوري، في تسارع غير مسبوق للاتصالات الرسمية بين البلدين على خلفية ترتيبات ما بعد مرحلة إعادة فتح وتشغيل معبر نصيب الحدودي.
ونقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر برلمانية أردنية قولها إن” العلاقات مع سوريا تتسارع وسط إرادة سياسية من الحكومتين وبغطاء من القصر الملكي الأردني والقصر الجمهوري السوري.
وبحسب الصحيفة التي يرأس تحريرها الكاتب والصحفي عبد الباري عطوان، فإن رئيس الوزراء الاردني عمر رزاز يأمل بأن يستقبل وزراء سوريون لأول مرة منذ عام 2011 قريبا في عمان، بينهم وزيرا السياحة والزراعة.
في غضون ذلك، قال رئيس جمعية اتحاد مصدري المنتوجات الزراعية الأردنية سليمان الحياري إن وفداً سورياً من لجنة مصدري الخضار والفواكه التابعة للقطاع الخاص سيزور الأردن قريباً.
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك يعني أن المنتوجات الزراعية السورية المفضلة للأردنيين ستغزو الأسواق الاردنية بصورة متسارعة قريبا، خصوصا ان العلاقات تتطور بالمستوى.
وأوضح الحياري أن اللجنة السورية أبلغته بالزيارة المرتقبة، لغرض بحث إمكانية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي كان معمولا بها سابقاً، وذلك تمهيداً للحركة التجارية المرتقبة، والمرتبطة بالمنتوجات الزراعية بين البلدين والتي تكون في أوجِها خلال الموسم الشتوي بالتزامن مع غزارة الإنتاج الزراعي الأردني القادم من منطقة الأغوار بحلول الشهر المقبل.
ويلتقي الحياري في غضون أيام مع وزير الزراعة السوري المهندس إبراهيم الشحاحدة لبحث مسألة التزام الجانبين بالاتفاقيات الموقعة سابقاً بين البلدين، علماً أن الحركة التجارية كانت تخضع لاتفاقية التجارة العربية الحرة الكبرى الموقعة عام 2005، إلى جانب الاتفاقية الموقعة عام 2010، واللتين يُسمح بموجبهما للمصدرين الأردنيين بتسويق منتجاتهم في المحافظات السورية كافة دون أية عوائق.