استشهد ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 14 سنة جراء القصف الجوي الصهيوني الذي استهدفهم شرق دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مقتل 3 أطفال عند حدود قطاع غزة بقصف نفذته طائرات الاحتلال على مجموعة من الشبان شرق مدينة خان يونس شرقي غزة.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال جثامين 3 أطفال شرقي من المدينة.
وفي وقت سابق، أعلن جيش العدو أن قصفًا استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب السياج شمالي خان يونس جنوبي قطاع غزة قتل فيه 3 فلسطينيين.
وزعم جيش الإحتلال أن المجموعة كانت تحاول زرع عبوة ناسفة قرب السياج.
وقد وصلت سيارات إسعاف للمكان بعد ورود أنباء عن وقوع إصابات، إلا أن الجيش الصهيوني منعها من التقدم.
وفي تعليقه على جريمة قتل الاحتلال للأطفال الثلاثة، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف أنها “دليل جديد وحلقة جديدة من تعمد الاحتلال قتل المدنيين سواء أكانوا أطفالا أم نساء أم شيوخا، وأيًّا كانت طبيعة أعمالهم؛ صحفيين، ورجال إسعاف، فجميعهم لم يشكلوا خطرا عليه”.
وشدد على أن “هذه الجريمة الجديدة ضد الإنسانية تستوجب كسر حالة الصمت من جميع الدول والمؤسسات الدولية المختلفة، لوضع حد لتغول قوات الاحتلال على الدم الفلسطيني”.
في سياق متصل، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأطفال الشهداء الثلاثة خالد بسام سعيد، وعبد الحميد أبوظاهر، ومحمد إبراهيم السطري، الذين ارتقوا شهداء مساء أمس في مجزرة صهيونية جديدة شرقي غزة، وحمّلت الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن هذه المجزرة البشعة، مشددة على حق الشعب ومقاومته في الرد عليها، وفي الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجبهة في بيان لها أن الاستهداف المباشر للأطفال رغم امتلاك الاحتلال كل الوسائل التكنولوجية لتحديد هوية الأطفال يكشف وجود نية مبيتة وتعمّد لارتكاب هذه المجزرة بدم بارد، في محاولة لفرض معادلة جديدة تسعى من خلالها إلى تركيع الشعب وكسر إرادته وإجهاض مسيرات العودة.
واعتبرت الجبهة أن هذه المجزرة المروعة بحق الأطفال واستمرار الجرائم الدموية الفظيعة لهذا العدو المجرم يجب أن تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، ما يستدعي من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان اتخاذ موقف واضح حيال منظومة الإرهاب الصهيونية في استهدافها الإجرامي للأطفال والمدنيين العزل، والتحقيق في هذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية فوراً كي لا تكون شريكة للعدو أو متواطئة معه في هذه الجرائم البشعة.
وتوجهت الجبهة برسالة عاجلة إلى جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان بضرورة الوحدة الميدانية والتحرك الشعبي والفوري لإسناد مسيرات العودة وكسر الحصار، وتؤكد على أن الرد على هذه الجريمة بالذهاب فوراً لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، داعية المؤسسات الفلسطينية والعربية في الأمم المتحدة أن تتحمّل مسؤولياتها الوطنية والقومية والأخلاقية في ملاحقة القتلة والمجرمين الصهاينة.
وأشارت الجبهة بأن هذه المجزرة تُرتكب في الوقت الذي تتسابق وتتهافت بعض الأنظمة على التطبيع مع الاحتلال، ما يشكّل خيانة واضحة وصريحة لدماء وتضحيات الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
وختمت الجبهة بيانها معربة عن ثقتها بأن هذه الدماء الزكية الطاهرة دين في أعناقنا ولا تراجع عن مواصلة كفاحنا ضد هذا العدو المجرم، ونؤكد بأن الاحتلال سيدفع عاجلاً أم آجلاً ثمن جرائمه بحقالشعب الفلسطيني.