ذكر الكاتب “Curt Mills” في مقال نشره موقع “National Interest” أن استراتيجية “مكافحة الإرهاب الجديدة” التي أعلن عنها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ستدعم حلفاء واشنطن الخليجيين، مقابل “نشاطات إيران” بالدرجة الأولى ثم التنظيمات الإرهابية بالدرجة الثانية.
بولتون الذي أعلن استراتيجته الجديدة خلال مؤتمر صحافي، لفت إلى انها ترتكز بشكل أساس على إنهاء ما يعتبره “تهديد المجموعات التي تدعمها ايران كـ حزب الله و”حماس” و”الجهاد الإسلامي”، للولايات المتحدة ومصالحها”. وقد أشار الكاتب إلى أن هذا الإعلان يأتي بعد إعلان الانسحاب الأميركي من معاهدة الصداقة مع إيران التي تعود إلى العام 1955.
ولاحظ الكاتب أن بولتون ركز في كلامه بشكل شبه كامل على “نشاطات إيران” وليس على نشاطات تنظيمات إرهابية مثل “القاعدة” و”داعش”، في وقت تشكل هذه التنظيمات الخطر الأكبر على الولايات المتحدة وتتحمل مسؤولية الكثير من أعمال العنف التي استهدفت أميركيين في العقود الماضية.
الكاتب قال إن “بولتون تحدث حول مواجهة مع إيديولوجية إرهابية، وان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يرى انه لا يمكن مواجهة التهديد الارهابي بالشكل المطلوب دون الاعتراف بأننا في صراع ايديولوجي”، مضيفا انه “اعتبر أن الحرب على الإرهاب لن تنتهي”.
وأضاف الكاتب ان “مساعي بولتون تأتي في إطار مساع أوسع ضد “جهات إسلامية معنية”، بدأ بها قبل مجيئه إلى البيت الأبيض”، مشيرا إلى أن “دولا مثل السعودية والإمارات سعت بدعم أميركي إلى فرض حصار على قطر وتركيا لدعمهما الاخوان المسلمين”.
ولفت الكاتب إلى أن جهات عديدة معروفة تدعم موقف البيت الأبيض، وذكر ما جاء على لسان السياسي الأميركي المعروف بعدائه لإيران “Frank Gaffney” يوم الجمعة، الذي قال إن ترامب كشف عن “استراتيجية مكافحة إرهاب جديدة” تتعهد بمحاربة “الارهابيين” و “الايديولوجية التي يسموها الشريعة”، على حد قوله.
وختم الكاتب متسائلا “ما اذا كان ترامب ينوي بالفعل تنفيذ هذه السياسة أم أنه سيرفض بالنهاية ما يوصي به مستشاروه”.