فرقة اغتيالات تابعة لابن سلمان مسؤولة عن تصفية خاشقجي

كشف موقع “ميدل إيست آي” نقلًا عن مصدر سعودي مطّلع أن أجهزة استخبارات بلاده قد أبلغوه عن فرقة اغتيالات تعمل بأمر من وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان يُطلق عليها اسم “فرقة النمر” وهي معروفة لدى الاستخبارات الأميركية، لافتًا الى أنه تمّ إنشاء هذه الفرقة قبل ما يزيد عن عام وهي تتألّف من خمسين عنصرًا عسكريًا واستخباراتياً يعتبرون الأفضل في المملكة.

كما كشف الموقع أنه تمّ تجنيد أفراد الفرقة من فروع مختلفة بالاجهزة الامنية السعودية، وجميعهم موالون لابن سلمان.

ونقل عن المصدر المذكور أن مهمة “فرقة النمر” كانت القيام بعمليات اغتيال داخل وخارج السعودية، وبطريقة لا تلفت أنظار وسائل الاعلام والمجتمع الدولي والسياسيين، وأضاف أن القيادة السعودية تعتقد بأن اعتقال المنتقدين لها سيزيد من الضغوط و لهذا السبب لجأت الفرقة الى الاغتيالات بعيدًا عن الانظار.

المصدر أكد أن نائب رئيس المخابرات السعودي أحمد العسيري ومستشار ابن سلمان سعود القحطاني اللذيْن أقيلا قبل أيام، هما ضمن هيكل القيادة لهذه الفرقة.

ولفت المصدر في حديثه للموقع الى أن ابن سلمان اختار خمسة من العناصر الأكثر ولاءً له ضمن فريق الحماية التابع له، ليكونوا في الفرقة، من بينهم ماهر عبد العزيز مطرب ومحمد الزهراني ودهار الحربي.

ووفقًا للمصدر، فإن تركيا قامت باعتراض 14 مكالمة هاتفية اجراها مطرب في اليوم الذي قتل فيه خاشقجي، وسبع من هذه المكالمات كانت الى مكتب ابن سلمان.

ويجزم المصدر أن مطرب هو العامود الفقري لفرقة النمر، وأنّ ابن سلمان اختاره شخصيًا.

وبحسب موقع “ميدل إيست آي”، قام مطرب وثلاثة آخرين من عناصر الفرقة بحقن خاشقجي بمادة مخدرة مميتة (على الارجح مادة المورفين)، قبل تقطيع جسده على طاولة داخل القنصلية السعودية باسطنبول.

ويوضح الموقع أن أولى عمليات فرقة النمر كانت داخل السعودية وتحديدًا من خلال قتل الأمير منصور بن مقرن بشهر تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، مذكرًا بأن الاخير كان يشغل منصب نائب حاكم منطقة عسير السعودية وكان من المنتقدين لابن سلمان.

ويلفت الى أن من بين العمليات الأخرى التي قامت بها الفرقة كانت اغتيال رئيس المحكمة العامة في مكة المكرمة المدعو سليمان عبد الرحمان آل ثنيان بإحدى المستشفيات بالرياض اوائل الشهر الجاري، وذلك بعدما بعث الأخير رسالة مكتوبة لابن سلمان عارض فيها مشروع وليّ العهد التي تسمى الرؤية الاقتصادية لعام 2030.

ووفق معلومات “ميدل إيست آي”، فإن قتل خاشقجي كانت أولى عمليات الاغتيال التي نفّذتها فرقة النمر في بلد أجنبي، مشيرًا الى أنها لم تكن المحاولة الأولى، وأنه جرت محاولة لاستدراج الناشط السعودي عمر عبد العزيز الذي يقطن في كندا، حيث كانت الخطة تقوم على استدراج الاخير الى القنصلية السعودية ومن ثم قتله، الا ان المهمة قد فشلت لان عبد العزيز رفض الذهاب الى القنصلية، حسب المصدر السعودي.

ونقلًا عن المصدر، فان عناصر فرقة النمر ومن اجل إثبات نجاح عملية اغتيال خاشقجي جلبوا معهم اصابع الاخير الى الرياض وقدموها الى ابن سلمان!

كما نقل “ميدل إيست آي” عن المصدر قوله إأن ابن سلمان لطالما قال إنه سيقطع أصابع كلّ كاتب ينتقده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *