تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية

“في ساعات الليل، لا تبدو الطريق الواصل بين مدينتي رام الله، ونابلس في الضفة الغربية المحتلة آمنة، فالأنباء تشير إلى قطع الطريق من قبل مستوطنين، واستهداف المركبات بالحجارة”.

هذا ما قاله عزام ناجي، سائق مركبة نقل ركاب على خط نابلس- رام الله، حول اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.

وأضاف ناجي: “غالباً ما تُقطع الطريق من قبل المستوطنين، يُنصبون كمائن للمركبات، ويرشقونها بالحجارة”.

وأضاف: “مطلع أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري، نجوت من اعتداء مجموعة من المستوطنين بأعجوبة، أصيبت مركبتي بأضرار، وكسرت إحدى نوافذها”.

وتتركز غالبية الاعتداءات على مداخل المستوطنات الإسرائيلية الواقعة على الشوارع العامة التي يمر عبرها الفلسطينيون.

وعلى طول الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس، شُيّدت منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي عشرات المستوطنات الإسرائيلية.

ومساء الجمعة الماضي، استشهدت الفلسطينية عائشة الرابي (45 عاماً)؛ بعد أن رشق مستوطنون مركبة كانت تستقلّها بالحجارة، قرب حاجز زعترة العسكري شمالي الضفة الغربية.

وتشير دائرة التوثيق، في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن الاعتداءات تزايدت منذ مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي بنسبة 100%.

وقال مدير التوثيق في الهيئة، قاسم عواد، إن “اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تضاعفت كماً ونوعاً، ولا سبيل لردعها إلا بالمقاومة الشعبية”.

وأشار إلى أن هذا التزايد يوضح أنها “هجمات منظمة، وجماعية، وتقف خلفها منظمات إرهابية تعرف باسم (شبان التلال)، و(جماعات تدفيع الثمن)”.

واتهم مدير التوثيق بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوفير الحماية للمستوطنين.

وتابع موضحاً: “عادة ما نرى الجيش يتدخل لحماية المستوطنين، خلال اعتداءاتهم على البلدات الفلسطينية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *