أشرف نعالوة يربك جيش الاحتلال بعد أسبوع من تنفيذ عملية بركان

ما زالت وحدات خاصة من الجيش والمخابرات الصهيونية تواصل البحث عن منفذ عملية بركان في الضفة الغربية المحتلة والتي قُتل فيها اثنان من المستوطنين وأصيب ثالث الأحد الماضي.

ويركز جيش الاحتلال البحث في مدينة طولكرم وضاحية شويكة فيها حيث تقطن عائلة نعالوة، وقد اعتقل جيش الاحتلال كل أفرادها تقريباً بما فيهم الأم والأب وثلاث شقيقات إضافة الى عشرات المعتقلين في الضفة.

وتجري قوات الاحتلال عمليات اقتحام لمنازل المواطنين الفلسطينيين وتواصل اعتقال واستجواب عائلة منفذ العملية منذ يوم تنفيذها.

وتداهم قوات الاحتلال البيوت البلاستيكية والمناطق الزراعية وتفتّشها وتعمد إلى استجواب الفلسطينيين ميدانياً خلال اقتحامها محافظة طولكرم والقرى المحيطة بها، وذلك في إطار بحثها المكثف عن الشاب نعالوة، إلاّ أنّ جميع محاولاتها باءت بالفشل.

ويُعدّ نجاح الشاب نعالوة بتنفيذ العملية وانسحابه من المكان ضربة أمنية للاحتلال، وكشفاً لزيف التقارير التي تتحدث عن جهوزية الجيش الأمنية.

حماس تدعو لحمايته

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس المقاوم أن نعالوة يمثل النبض الحقيقي للفلسطينيين خاصة أبناء الضفة المحتلة الذين يواجهون الاستيطان وسرقة الأرض التي تتم أمام أعينهم بشكل متواصل دون رادع.

ورأت حماس ان عملية بركان تؤكد أن الاحتلال لن يجد الأمن في الضفة، وأن المعادلة التي بناها لسرقة الأرض وتهويد القدس والضفة ستواجه من قبل أبطال الضفة وأبنائها وكل أحرار الشعب الفلسطيني.

واعتبرت حماس أن حماية المقاوم نعالوة واجب وطني وديني مضيفة: “فقد صنع لشعبنا مجداً وبطولة وأوصل رسالة شعبنا لقادة الاحتلال بكل جرأة وبطولة، وحقه على شعبنا أن يحميه ويحتضنه”.

وأضاف بيان حماس: “وعليه، فإن حماية البطل نعالوة وإيواءه، وتوفير احتياجاته اللوجستية اللازمة لمواصلة طريقه الجهادي، وإبعاد أيدي المحتلين وعيون الخائنين عنه؛ باتت اليوم مسؤولية وطنية عامة على كل أبناء شعبنا وتكليفاً أخلاقياً خاصاً على كل من يستطيع ذلك، مستحضرين النماذج المشرفة التي قدمها شعبنا على مدار سنوات ثورته في احتضان المقاومين وتوفير بيئة حامية لهم”.

ونشرت سلطات الاحتلال كتيبتين من الجيش في الضفة اضافة الى أربع وحدات خاصة كانت نشرتها سابقاً ولم تتوصل بعد الى طرف خيط يوصلها الى نعالوة.

وتحوّل نعالوة الى رمز للمقاومة الفلسطينية حيث رفعت صوره في مسيرات العودة شرق غزة وسط دعوات لحمايته من بطش الاحتلال.رام الله- العهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *