قناة فرنسية تندد بتدخل إسرائيل في عملها بعد مطالبتها بإلغاء بث تحقيق حول جرائمها في غزة- (فيديو)

البت السفيرة الإسرائيلية في باريس أليزا بنون في رسالة وجهتها لإدارة مؤسسة “فرانس تلفزيون” (France Télévision) بإلغاء بث تحقيق تلفزيوني حول جرحى العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة أجرته القناة الفرنسية الثانية، ضمن البرنامج الاستقصائي الشهير “مبعوث خاص” (Envoyé spécial)، والذي يتناول واقع آلاف الفلسطينيين الذين أصيبوا أثناء مشاركتهم في مسيرات “العودة” جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم في قطاع غزة.

ولم تكترث القناة الفرنسية بطلب السفيرة الإسرائيلية، تعليق البث أو إعطاء إسرائيل حق الرد على الأقل، وقامت ببث التحقيق الذي اعتبرت السفيرة أنه “يحرض على الكراهية ضد إسرائيل ويمكن أن تكون له انعكاسات سلبية مباشرة على السلامة الجسدية للفرنسيين اليهود”.

ويتناول التحقيق الذي بثته القناة الفرنسية الثانية، مساء الخميس، بعنوان “غزة.. شباب مشوه”، بالتفصيل استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للذخيرة الحية ضد المتظاهرين الذين يحاولون عبور الجدار العازل أو يتجمعون بالقرب منه. ويشير التحقيق إلى أن إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين الذين يحتشدون بشكل دوري كل يوم جمعة أدى إلى استشهاد 140 شخصا وإصابة 4500 آخرين منذ بدء المسيرات في مارس/ آذار الماضي.

وقد أثار بث التحقيق جدلا واسعا، إذ قال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في باريس إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إرسال طلب من هذا النوع لقناة فرنسية منذ استلام السفيرة أليز بنون عملها والسبب هو “التضليل والاستهداف الذي يتضمنه التحقيق”، وفق تعبيره.

وانتقدت صحف فرنسية خلط السفيرة الإسرائيلية بين اليهود وإسرائيل إذ جعلت أي انتقاد لإسرائيل يؤدي حتما إلى تغذية “معاداة السامية”.

من جانبه، وصف الصحافي المحرر في قناة France2 ومعد التحقيق إيفان مارتيني، محاولة تدخل السفارة الإسرائيلية في الخط التحريري للقناة بـ”الخطير وغير المسبوق”، مؤكدا أنه لن يحذف أي جزء من التحقيق.

ويلاحظ تشابه بين الصيغة التي أعدت بها رسالة احتجاج السفيرة الإسرائيلية وتصريح المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، فرانسيس كاليفا، الذي استخدمت السفيرة نفس عباراته المحذرة من خطر تحضير التحقيق التلفزيوني المذكور على “اليهود الفرنسيين”.

https://www.youtube.com/watch?v=Iw8YeXp7SV8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *