ارتدادات خطف خاشقجي.. شركات عالمية تعلّق عملها في السعودية

نشر موقع قناة “سي ان ان” الاميركية تقريراً اشار الى ان الشركات التجارية والمدراء التنفيذيين لهذه الشركات يضعون مسافة بينهم وبين السعودية بسبب اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

ونبّه التقرير من ان ذلك يهدد المساعي السعودية لتحويل الاقتصاد وتخفيف الاعتماد على النفط.

وأشار التقرير الى ان اختفاء خاشقجي دفع بعدد من الشركات التجارية المعروفة للانسحاب من مشاريع تعتبر مركزية في محاولات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبناء اقتصاد حديث يرتكز على التكنولوجيا.

وأردف التقرير بأن الميلياردير البريطاني “ريتشارد برانسون” انسحب من مشروعين اثنين لتطوير السياحة في البحر الاحمر، كما قام بتعليق محادثات الحكومة السعودية حول مبلغ استثماري بقيمة مليار دولار بشركات الفضاء التي يملكها.

كما أشار التقرير الى ما قاله برانسون بأن ما حصل في تركيا وفي حال تبين انه صحيح (مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية باسطنبول)، فانه سيؤثر على قدرة الشركات الغربية على العمل التجاري مع الحكومة السعودية.

وتطرق التقرير الى مشروع ضخم آخر وهو بناء مدينة في السعودية تحت اسم “نيوم”، والتي من المفترض ان تكون مدينة “بلا انبعاثات غاز”.

كما تابع التقرير أن المدعو”دان دوكتوروف” وهو المدير التنفيذي لشركة “الفابيت سايدوولك لابس”، ورجل الاعمال المعروف “سام التمان” ووزير الطاقة الاميركي السابق “ارنست مونيز” قالوا جميعاً انهم لن يعملوا على مشروع مدينة “نيوم” أقلّه بالوقت الراهن، وذلك رغم أن اسماء هذه الشخصيات موجودة ضمن المجلس الاستشاري لمشروع اقامة المدينة المذكورة.

التقرير أضاف أن اختفاء خاشقجي تسبب بحالة صدمة لدى مدراء الشركات العالمية، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لعقد مؤتمر الرياض لهذا العام والذي يحمل اسم “مباردة الاستثمار المستقبلي”.. ونقل التقرير عن المدعو “نيل كويليام”، وهو باحث بمعهد “شاتام هاوس” البريطاني بأن موضوع اختفاء خاشقجي ادى الى انهيار “الثقة التجارية” بالسعودية.

وأشار التقرير الى أن المدير التنفيذي لشركة “أوبر” المدعو “دارا خوسروواشاهي” والمدير التنفيذي لشركة “فياكوم” المدعو “بوب باكيش” وغيرهم من الجهات المعروفة قد انسحبوا من مؤتمر الرياض لهذا العام.. كذلك لفت الى ان اغلب وسائل الاعلام التي تغطي هذا الحدث قد انسحبت ايضاً ومن بينها قناة “سي ان ان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *