عدوى بكتيرية قد تسبب سرطان القولون والمستقيم

أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن عدوى بكتيرية مرتبطة بسرطان المعدة قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

الدراسة أجراها باحثون بمعهد “دوك” للسرطان، بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Gastroenterology) العلمية.

وأجرى فريق البحث دراسته لكشف التأثيرات التي تسببها عدوى البكتيريا الملوية البوابية التي تصيب المعدة، وتحدث عادة في الطفولة.

ولا يعي غالبية الأفراد بإصابتهم بعدوى بكتيريا الملوية البوابية، لكنها تعتبر من الأسباب الشائعة للإصابة بالقرح الهضمية وسرطان المعدة.

وتشمل علامات الإصابة بعدوى بكتيريا الملوية البوابية حكة أو ألم حرقة في البطن يزيد سوءاً إذا كانت معدة المريض فارغة، وغثيان، وفقدان الشهية، وانتفاخ البطن، وفقدان الوزن.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، أجرى الفريق تحليلاً شمل أكثر من 4 آلاف حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وجد الباحثون علاقة ذات دلالة إحصائية بين الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وبين أولئك الذين أصيبوا بسلالة قاتلة من عدوى البكتيريا الملوية البوابية.

وقالت الدكتور ميرا إيبلين، قائد فريق البحث: “إن العلاقة بين عدوى بكتيريا الملوية البوابية والسرطان مثيرة للاهتمام، خاصة إذا استطعنا استئصالها بجرعة بسيطة من المضادات الحيوية”.

وأضافت أن “نتائج الدراسة تقدم دليلاً قوياً على أننا نحتاج إلى متابعة هذا البحث لإثبات السبب والنتيجة”.

وكانت دراسات سابقة كشفت أن بكتيريا الملوية البوابية تعد من عوامل الخطر الكبيرة للإصابة بسرطان المعدة، بالإضافة إلى قرح المعدة، والتهاب غشاء المعدة.

ويعتبر سرطان القولون والمستقيم، ثاني أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة المرتبطة بالسرطان في أوروبا، حيث يتسبب في وفاة 215 ألف شخص سنوياً.

ومن المتوقع إصابة أكثر من 2.2 مليون شخص بسرطان القولون والمستقيم، المعروف أيضاً باسم سرطان الأمعاء، في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.

ووفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، فإن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً، في الولايات المتحدة؛ إذ يُصيب أكثر من 95 ألف حالة جديدة سنوياً، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *