ابتزاز صهيوني لأهالي الجولان عبر معبر القنيطرة

بعد تجهيز معبر القنيطرة الذي سيطر عليه الجيش السوري مؤخرًا وإبلاغ قوات الأمم المتحدة “الإندوف” بذلك، يبدو أن الاحتلال الصهيوني بصدد افتتاح المعبر كما كان الوضع عليه قبل العام 2011، وذلك بعد إعلان وزير الحرب في حكومة العدو أفيغدور ليبرمان عن استئناف نشاط الإندوف في موقع “بوابة ألفا” من جهة العدو.

وبحسب مصادر أهلية في الجولان المحتل، ربما يُعلن جيش العدو عن افتتاح البوابة خلال أيام خصوصًا مع نهاية عطلة عيد “العرش” اليهودي المعروف بعيد “السوكوت”.

جعفر ميا الصحفي المتخصص بشؤون الجولان السوري المحتل أوضح لموقع “العهد الإخباري” أن طلبات عدة جرى تقديمها من أهالي الجولان للمنظمات الدولية للقيام بزيارات دينية إضافة إلى السماح للطلاب الجولانيين الذين يدرسون في وطنهم الأم بالدخول والخروج عبر معبر القنيطرة، إلا أن العدو يضغط على أهالي الجولان للمشاركة بما يسمى “انتخابات المجالس المحلية”.

ووفق اتفاقية فكّ الاشتباك الموقعة في جنيف 1974، فإن المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين سوريا والعدو، هي المنطقة الممتدة بين بوابة برافو في الجهة السورية، وبوابة ألفا في جهة الاحتلال، ويُحظر على كل جانب تجاوز الخط الواقع على اتجاهه.

وتعتبر منطقة ما بين البوابتين منطقة عمل رئيسية لقوات فكّ الاشتباك وينتشر مراقبو الأمم المتحدة بين الخطين.

ميا لفت الى أنه قبل اندلاع الحرب السورية، كان مواطنو الجولان يسوّقون محاصيل التفاح والكرز لوطنهم الأم عبر معبر القنيطرة الذي كانت تتم عبره الزيارات الدينية، وكذلك زيارة العائلات من جانب واحد فقط من الجولان إلى القنيطرة، حيث كان العدو يمنع الزيارات المعاكسة باستثناء حالات الزواج.

وأشار ميا في الختام الى أن الطلاب الجامعيين عانوا خلال فترة الحرب مشقة السفر الطويل إلى جامعة دمشق، فكانوا يضطرون للسفر برًا من الجولان إلى الأردن ومنها إلى سوريا عبر مطار الملكة علياء الدولي في عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *