العفو الدولية: هدم الخان الأحمر شرق القدس لإقامة مستوطنات جريمة حرب

وصفت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها، هدم قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة بجريمة حرب.
وقال صالح حجازي نائب مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، أمس، إن تنفيذ قرار هدم قرية الخان الأحمر «لا يتسم بالقسوة فحسب، بل إنه غير قانوني أيضاً، فالتهجير القسري لتجمع خان الأحمر يمثل جريمة حرب، ويجب على إسرائيل أن تضع حداً لسياستها المتمثلة في هدم منازل الفلسطينيين، وتدمير مصادر رزقهم لإفساح الطريق أمام بناء المستوطنات اليهودية غير القانونية. إن عملية هدم القرية والتهجير القسري لسكانها، بمثابة جريمة حرب تُثبت ازدراء الحكومة الإسرائيلية التام للفلسطينيين».
وأضاف: «بعد ما يقرب من عشر سنوات من الكفاح ضد الظلم الذي تمثله عمليات الهدم هذه، يقترب سكان خان الأحمر من يوم الخراب عندما يرون منازل أجيالهم مهدمة أمام أعينهم».
وتشكل سياسات إسرائيل الهادفة إلى توطين المدنيين الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدمير الممتلكات بصورة عشوائية، والتهجير القسري للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال، انتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة، وتعتبر جرائم حرب مدرجة في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن الجيش يتمتع بالكفاءة والقدرة، وكامل الاستعداد لخوض «الحرب»، أكثر من أي وقت مضى. وأضاف في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نشر أمس:» أعتقد أنه منذ عام 1967، لم تكن هناك حالة من الاستعداد واللياقة لجيش الدفاع الإسرائيلي كما هو الحال اليوم «.
وتأتي تصريحات ليبرمان وسط حالة من التوتر تسود كل منطقة مستوطنات «غلاف غزة» بسبب فشل جهود التهدئة.
وبيَّنت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقرير لها، أمس، أن حالة التوتر تسود كذلك مواقف وزراء المجلس الأمني المصغر «الكابينت»، مشيرةً إلى أن مسيرات العودة قرب السياج الأمني الفاصل في ازدياد، وإطلاق البالونات الحارقة في ازدياد، وسكان «غلاف غزة» بدأوا بالاستعداد لمواجهة جديدة في غزة.
وقال سكرتير كيبوتس «بئيري» شرق مخيم البريج، ينيف هرجي «إن المواجهة بين جيش العدو الإسرائيلي وحماس ممكن أن تندلع في أي لحظة، خاصة بعد الانفجارات التي أصبحت تحدث». وأضاف: «البالونات الحارقة تسقط وسط الكيبوتس خلال ساعات النهار والليل، ولا توجد حلول، وأنا أتوقع من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يتحمل المسؤولية ويقول لنا سأحل المشكلة، ولكنه لا يقول ذلك».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *